كشف القاضي ووكيل الجمهورية السابق البشير العكرمي في حوار مع مجلة ''المفكرة القانونية'' اليوم الخميس 07 جانفي 2021 عن طبيعة علاقته المتوترة مع النقابات الأمنية التي تتهمه  بعضها بالافراج عن المتهمين في القضايا ذات الطابع الإرهابي ما تعتبره تبديدا لمجهوداتها في مطاردة  الضالعين في هذه الأعمال.

، العكرمي شدد في هذا الإطار بأنه قام بما يمليه عليه واجبه المهني، كاشفا عن جلب موقوفين بعضهم لا يقوى على الوقوف جراء التعذيب الوحشي في مراكز الإيقاف، بل إن أحدهم انتزعت فروة رأسه بالكامل جراء هذه الممارسات مضيفا بالقول: '' كان منظرا بشعا ومؤلما. لم يكنْ من اللائق استنطاقهم فاكتفيت بسماع أولي لهم أكد فيه جميعهم أن الاعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب. ضمنت محاضري معاينات آثار التعذيب وأذنت بعرض كل المتهمين على الخبرة الطبية لإثبات ذلك. كما سحبت الإنابة من تلك الفرقة وأحلتها لغيرها وأذنت بجملة من الأعمال الفنية للتأكد من صحة المعطيات الواردة بتلك المحاضر من عدمها.''
والمفارقة حسب العكرمي أن بعض النواب بالبرلمان (منهم نواب حركة النهضة) تحولوا إلى مقر الفرقة الأمنية التي ارتكب أفرادها أعمال التعذيب وقدموا لها باقات من الورود لشكرهم عما قاموا به.