تحت إشراف وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، تفتح الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س يوم الجمعة 20 ديسمبر 2024 مكتبا جديدا لها سيشتغل على دعم الأسر الهشة ووقاية الأطفال من الإهمال بمعتمدية حاسي الفريد من ولاية القصرين لينضاف إلى المكاتب الخمسة الناشطة صلب الجمعية ضمن هذا البرنامج بالقرى الأربعة (قمرت، سليانة، المحرس وأكودة) وبمعتمدية العلا من ولاية القيروان.

ويندرج فتح هذا المكتب الجديد في إطار مواصلة الجمعية معاضدة جهود الدولة في تكريس الجهد الوقائي متعدّد الأبعاد وتطوير العمل الميداني لحماية الأطفال المهدّدين من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر وإسنادهم في المشروع الدّراسي وإعادة الإدماج ومرافقتهم داخل محيطهم الطبيعي.
  وقد استند اختيار معتمدية حاسي الفريد كمنطقة تدخل ذات أولوية إلى تصنيفات وطنية ومحلية أكدت تدني المؤشرات التنموية وهشاشة واقع الطفولة بها. وفي هذا الإطار، قام الأخصائيون الاجتماعيّون المنتدبون حديثا للعمل صلب مكتب دعم الأسر الهشة ووقاية الأطفال من الإهمال بضبط قائمة أولية من المستفيدين تتضمن 40 عائلة من بين الأكثر هشاشة في المعتمدية، تحتضن كل منها من 3 إلى 4 أطفال، لتنتفع بخدمات البرنامج في الدعم والإحاطة والمرافقة، على أن يتم توسيع قائمة المستفيدين تدريجيا في الفترة القادمة.
   وكان استفاد من البرنامج في منطقة العلا حوالي 900 فردا بين أطفال وشباب وأوليائهم وذلك خلال الفترة الممتدة من ماي إلى ديسمبر 2024 وتتمثل الخدمات المسداة في مرافقة الأطفال والإحاطة بهم ودعم مؤشرات التمدرس والتكوين الخاصة بهم وإدماج الشبان عبر التمكين الاقتصادي والاجتماعي وتحسينات في المساكن وظروف العيش وتنظيم قوافل لإسداء خدمات صحية خاصة في الصحة النفسية والعقلية والنقل المدرسي وتحسين المجموعات الصحية في عدد من المدارس.
  وفي هذا السياق وفي إطار الشراكة مع كل المتدخلين المساهمين في تحسين واقع الطفولة المهددة، ينظم برنامج دعم الأسرة ووقاية الأطفال من الإهمال التابع للجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س يوم الخميس 19 ديسمبر 2024 تحت إشراف وزارة الأسرة و المرأة و الطفولة وكبار السنّ ورشة جهوية بولاية القيران  تحت شعار " واقع الطفولة في وضعية هشاشة".
وتتضمن الورشة مداخلات حول الرهانات التشريعية والاجتماعية المتصلة بالطفولة المهدّدة يؤثثها مندوب حماية الأسرة بالقيروان وممثلون عن قضاء الأسرة والمحاماة ومركز الدفاع والإدماج الاجتماعي وقسم النهوض الاجتماعي والإدارة الجهوية للتضامن الاجتماعي بالقيروان إضافة إلى المعهد العربي لحقوق الإنسان. وتهدف الورشة إلى الخروج بمجموعة من التوصيات تساعد على رسم خطة مستقبلية لتنفيذ وتوسيع برنامج دعم الأسرة ووقاية الأطفال من الإهمال.
   يذكر أن برنامج دعم الأسرة ووقاية الأطفال من الإهمال قد انطلق العمل به سنة 2006 وينتفع بخدماته حاليا 1021 عائلة هشة وأكثر من 4 آلاف طفل يواجهون وضعية تهديد داخل أسرهم. وقد نجح البرنامج في تمتيع الأطفال والشباب المستفيدين بخدمات الرعاية الشاملة ومنها ضمان حقهم في التمدرس، حيث أثمر هذا التدخل عديد النجاحات الباهرة في مختلف مستويات التعليم والتكوين. كما تمكن البرنامج من تسهيل حصول عديد العائلات المستفيدة على تمويلات لبعث مشاريع صغرى تحقق لها الاستقلالية المالية وتعزز قدراتها على توفير الرعاية الضرورية لأبنائها.