بعث النائب بالبرلمان زهير مخلوف، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر، بعدل منفذ إلى جمعية أصوات نساء لتحذيرها من عقد الندوة الصحفية بخصوص آخر مستجدات قضية التحرش الجنسي والتجاهر بما ينافي الحياء التمتهم فيها.

وجاء في محضر التنبيه أن القضية منشورة لدى المحكمة الابتدائية في نابل وعقد ندوة في الغرض فيه تدخل في شأن القضاء والغرض منه التشهير والمس من السمعة.

وهدد مخلوف في نص المحضر، بمقاضاة الجمعية في صورة مواصلة عقد الندوة الصحفية، وفق ما نقلته مبعوثة إي أف أم أميرة العجيلي.

في المقابل أكد المحامي محمد شهدي والمحامية دنيا بن عصمان أنه لم يتم المساس بسرية التحقيق، مضيفان أنه من حق الرأي العام الاطلاع على مآل القضية، مشيران إلى أن سياسة التخويف تعد تمر بعد الثورة وإلى أن مسار القضية مازال يراوح مكانه منذ أكتوبر الماضي.

واستغرب محاميي التلميذة المتضررة من المماطلة والتأخير في إجراء المكافحة حتى الآن، مشددان على أنه رغم عدم وجود نص قانوني يلزم قاضي التحقيق بتاريخ معين إلا أنه يتم في العادة إجراء المكافحة بعد أربعة أو خمسة أيام من سماع المتضررة والمضنون فيه.

كما اعتبر المحامين أن هناك تراخي من طرف القضاء في إجراء مأمورية الاختبار الطبي للمضنون فيه حتى الآن.

وتعود أطوار القضية إلى يوم 10 أكتوبر الماضي عندما نشرت فتاة بجهة نابل صورا لشخص أكدت ملتقطتها أنه كان يلاحقها بسيارته ويتحرش بها.

وأشارت الفتاة إلى أنها أرادت توثيق الحادثة وقامت في مرحلة أولى بتصوير الرقم المنجمي للسيارة قبل أن تتمكن من تصوير سائقها الذي كان حسب شهادتها يمارس فعل "مريب" في سيارته.

في المقابل نفى زهير مخلوف ما نسب إليه، مؤكدا أنه كان يتبول في السيارة.