تحتضن الحمامات الجنوبية الدورة الثانية من تظاهرة بيلد اين افريكا 2025 التي ينظمها المجلس التونسي للمهندسين الداخليين برئاسة عبد الله قصارة، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس لجنة تنظيم الحدث.

وأفاد عبد الله قصارة لمراسل إي أف أم في ولاية نابل منتصر ساسي بأن هاته النسخة تشهد مشاركة واسعة من أكثر من 19 دولة أفريقية، إضافة إلى خمس دول من البحر الأبيض المتوسط، نظرًا لأن تونس تترأس حاليًا الاتحاد المتوسطي للمهندسين الداخليين.
كما تحظى التظاهرة بحضور المنظمة العالمية للمهندسين الداخليين والمصممين التي يقع مقرها في نيويورك، ممثلة في رئيسها ومديرتها التنفيذية.
وسيشارك في الحدث أيضًا رئيس الاتحاد الأوروبي للمهندسين الداخليين إلى جانب رئيس المجلس الأفريقي للمهندسين الداخليين، وهو ما يعكس أهمية المؤتمر ومكانة تونس في هذا المجال.
كما أضاف قصارة أن أشغال هاته التظاهرة الدولية تنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية:
1- المعرض المهني: يضم 67 عارضًا من الشركات التونسية والأجنبية الرائدة في مجال التصميم والهندسة الداخلية.

2- المنتدى العلمي: بمشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين، والطلبة في مرحلة الماجستير، إضافة إلى أسماء مرموقة في مجال التصميم.
3- ورشات العمل والتكوين: تستهدف طلبة الماجستير من مختلف مؤسسات الفنون والحرف في تونس، مع تخصيص جوائز للمتميزين في المسابقات.
 من جهة أخرى شدّد عبد الله قصارة على أنه رغم أهمية القطاع ووجود طاقات شبابية واعدة، إلا أن المهنة تواجه تحديات كبيرة أبرزها قلة فرص العمل واستقطاب الدول الأجنبية للمهندسين التونسيين.
 وأشار قصارة إلى أن المهنة في تونس تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، لكنها لا تزال تعاني من نقص الاعتراف الإداري، مما يحول دون إدراجها في المناظرات الوطنية.
في هذا السياق أكد قصارة رئيس المجلس التونسي للمهندسين الداخليين أنه تم مراسلة وزيرة التجهيز لطرح مشاكل القطاع، إلا أنه لم يتم تلقي أي رد رسمي حتى الآن، مضيفا أن القطاع يمثل عنصرًا فاعلًا في البناء والتشييد ويستوجب دعمًا رسميًا يتماشى مع أهميته المتزايدة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن بيلد اين افريكا 2025 يشكل فرصة لتعزيز مكانة المهندس الداخلي التونسي، وإبراز إمكانياته محليًا ودوليًا، داعيًا جميع المعنيين إلى دعم القطاع والاعتراف بأهميته في تطوير المشهد العمراني والداخلي في تونس.