ولاحظ بوشريكة في تصريح لـ''وات''، ان افتقار النظام البيداغوجي التربوي العمومي لمواد تتركز على غرس الأخلاق والقيم، أدى إلى انحراف المدارس والمعاهد عن دورها التربوي، معتبرا أن المسؤولية جماعية ويجب أن تتقاسمها كل الأطراف من أجل معالجة العنف.
ونبّه من أن تهميش مواد التنشئة الاجتماعية التي تهم خاصة التربية المدنية والرياضة، ساهم في تراجع تأطير التلاميذ بمؤسساتهم التربوية، مشيرا الى أن تقوية الاهتمام بهذه المواد من خلال اعطائها الحيز اللازم من الحصص يغرس قيم الانضباط واحترام المنافس ويقوّي الانتماء للمجموعة والفضاء التربوي.
ويزيد شعور التلميذ بالانفصام عن المؤسسة التربوية، حين يبقى الساعات الطوال في تلقي الدروس ذات المحتوى التلقيني التي تحد من قدراته الابداعية ولاتراعي متطلبات التطور التقني، حسب ما بينه المختص، مشدّدا على أن ارتفاع سقف المطالبة بتحصيل أعلى النتائج من طرف الأولياء للتلاميذ يمس من توزانهم النفسي.
ووصف المتحدث الجيل الجديد من التلاميذ بأنه « جيل الشاشات » لارتباطه بمتابعة المستجدات التقنية، ونظرا لاندماج عدد هام من هؤلاء المتعلمين بألعاب الفيديو التي تنشر محتوى يعزز الشعور بالمغامرة والادمان، كما أن نسبة منهم تتابع وسائط التواصل الاجتماعي وهي مواقع لا تخلو من محتوى عنيف.
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn