كشف البنك الدولي في دراسة له بمناسبة اليوم العالمي لمقاومة الفقر الذي يصادف يوم 17 أكتوبر من كل سنة، أن اكثر من 600 الف تونسي باتوا تحت خط الفقر جراء تبعات جائحة كوفيد التي ضربت البلاد والعالم منذ مارس من الماضية، ، هذا إلى جانب حصدها لأرواح أكثر من  25 الف تونسي وتونسية..

   
   تقديرات البنك العالي لشهر جوان 2021، أشارت إلى ان الجائحة تسببت في ارتفاع نسبة الفقر مست أكثر من خمس الشعب التونسي (21 بالمائة) بعد أن كانت في حدود 15.5 بالمائة قبل الجائحة. 
   
   فيما تبقى استراتيجية البلاد في محاربة مختلف أوجه الفقر حسب تقرير البنك، غير واضحة وتتسم بالضبابية فضلا عن تشتتها إذ أنها  تعتمد خاصة على المساعدة المالية الظرفية ولا تستهدف أسباب الفقر الحقيقية..
   
   
   
   ورغم وضع العديد من البرامج واخرها تخصيص الف مليون دينار بتمويل من البنك الدولي، لفائدة اكثر من 700 الف عائلة، فلازال اكثر من مليونين و 500 الف تونسي يرزحون تحت خط الفقر.
   
   وقد توجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم، برسالة الى المجموعة الدولية دعا فيها إلى التضامن مع الناس الذين يعيشون في فقر، في جميع مراحل جائحة كوفيد-19 وما بعدها.
   
   وقال:''إن الجائحة الصحية مثلت أزمة مزدوجة لأفقر الناس في العالم لارتفاع خطر تعرضهم للإصابة بالفيروس وضعف قدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية الجيدة من جهة بالإضافة الى أن الجائحة قد تلقي بما يصل إلى 115 مليون شخص في براثن الفقر هذا العام وهي أول زيادة منذ عقود.
   
   مضيفا بأن النساء يتعرضن للخطر بدرجة أكبر لأنهن أكثر عرضة لفقدان وظائفهن، وأقل احتمالا للحصول على الحماية الاجتماعية.
   
  هذا ودعا أمين عام الأمم المتحدة الحكومات، في ذات الرسالة، إلى ضرورة أن تعجل بالتحول الاقتصادي من خلال الاستثمار في تحقيق انتعاش أخضر ومستدام، مضيفا: "نحن بحاجة إلى جيل جديد من برامج الحماية الاجتماعية التي تشمل أيضا العاملين في الاقتصاد غير الرسمي".
   
   وتحتفل المجموعة الدولية باليوم العالمي لمقاومة الفقر هذا العام تحت شعار "العمل معا لتحقيق العدالة الاجتماعية والبيئية للجميع".
   
   ويعكس هذا الشعار اعتراف الأمم المتحدة "بالأبعاد المتعددة للفقر"، مما يعني أنه لا يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية بشكل كامل دون العمل أيضا على معالجة المشاكل البيئية، بما في ذلك تلك الناجمة عن التغيرات المناخية.
   
   وقد تأسس اليوم الدولي للقضاء على الفقر بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1992.