وجّه فيروس كورونا المستجد ضربة قاصمة إلى اقتصاديات بعض الدول التي توصف بالناشئة ما اضطرها إلى طلب جدولة ديونها تجاه صندوق النقد والبنك الدوليين. 

من ذلك أن ست دول أكدت عدم قدرتها على سداد ديونها وتقدمت بطلب الحصول على مساعدات من صندوق النقد، وهي لبنان وجزر المالديف وزمبيا ورواندا والأرجنتين والاكوادور والحصيلة مرشحة للارتفاع في الفترة المقبلة. 
يذكر أن الحكومة اللبنانية وبعد تقديمها طلب جدولة الديون انطلقت في محادثات رسمية مع المؤسسة المالية العالمية التي ستفرض عليها شروطا تتعلق بالتصرف المالي والتوظيف في القطاع الحكومي ومراجعة منظومة الدعم، خصوصا وأن بلد الأرز يعيش أصلا على وقع أزمة اجتماعية حادة أطاحت بحكومة سعد الحريري الخريف الماضي. 
وسط مخاوف من القيام في السنوات المقبلة في إطار تسوية الديون بين الدول المدينة والجهات الدائنة (صندوق النقد والبنك الدولي) تحويل ملكية بعض المنشآت الحيوية إلى الجهة المقرضة وممثلتها من البنوك الغربية.