تمت غراسة أكثر من ثلاثمائة شجرة بالمساحات المحروقة لمنتزه النحلي من ولاية أريانة في إطار الاحتفال بعيد الشجرة حيث بادرت شبكة جمعيات البيئة "فايقين لبيئتنا" الى غراسة شتلات الأشجار الغابية بالتنسيق مع الهياكل الجهوية لمصالح الغابات والبلديات والجمعيات الناشطة في المجال البيئي في محاولة لطمس معالم المساحات المحروقة التي طالتها النيران في السنوات القليلة الماضية بهدف استعادة الاخضرار وذلك تحت شعار "شجرة شجرة ترجع تونس خضراء". 

وكان الاحتفال بعيد الشجرة مناسبة للناشئة من اطفال المدارس الابتدائية بولايتي تونس واريانة للمشاركة في عملية التشجير وغراسة النباتات بمنتزه النحلي الذي شهد ايضا العديد من الانشطة الترفيهية والتثقيفية والورشات البيئية والصحية والثقافية لعدد من الهياكل والمصالح الجهوية والجمعيات في اجواء احتفالية للتحسيس بأهمية البيئة والمحافظة على المحيط والصحة العامة.

وحسب ما أفاد به رئيس شبكة جمعيات البيئة "فايقين لبيئتنا" سليمان بن يوسف فإن التظاهرة التحسيسية التي نظمتها الشبكة توجهت بالخصوص الى الأطفال والناشئة من خلال تشريك الفرق التلمذية وأفواج الكشافة والمنتسبين للمنظمات والجمعيات البيئية والثقافية في محاولة لغرس مقومات الثقافة البيئية وتعزيز الوعي لدى الناشئة بأهمية المحافظة على المحيط والتعرف على مختلف المنظومات البيئية لاسيما تلك المتعلقة بالاستسماد ورسكلة النفايات وغراسة الأشجار بمختلف أنواعها ودورة النفايات وتحويلها.

وأضاف بن يوسف أن "احتفال الشبكة بعيد الشجرة لهذه السنة تركز على المساحات المحروقة وسبل تشجيرها واستعادة الاخضرار بها حيث يشكل منتزه النحلي رمزا بيئيا متميزا طالته النيران أكثر من مرة ودمرت مساحات غابية هامة به وهو اليوم بفضل جهود التشجير بصدد استعادة اخضراره ومكانته كمتنفس بيئي هام ".

وقد نظمت الادارة الجهوية للصحة بأريانة بالتوازي مع احتفالات الجمعيات البيئية بعيد الشجرة بمنتزه النحلي ورشات صحية وقائية لفائدة المواطنين ورواد المنتزه من مختلف الفئات العمرية لقياس نسبة السكري وضغط الدم وايضا التقصي المبكر عن سرطان الثدي الى جانب توزيع مطويات وقائية من الامراض وطرق الوقاية منها باعتماد النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة.