قال الأمين العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إنه كان من واجب الاتحاد الدعوة إلى حوار وطني جامع يقطع مع التفرد في الحكم والرغبة في إفساد الحياة السياسية والمجتمعية والانشغال في تغذية الصراعات المذهبية والعقائدية والخطاب الشعبوي المشحون بالكراهية والتعصب وترذيل المؤسسات.

وحذر الطبوبي من التأخير في تجسيد هذه المبادرة على أرض الواقع، مضيفا أن البعض سعى إلى وضع العراقيل أمامها وبعض الأطراف الحاقدة شككت في جدواها، مشيرا إلى أنها مؤشرات سيئة تدل على الرغبة في تمديد المحنة باسم الشرعية الانتخابية تارة والخصومات الشعبوية تارة أخرى.
وأضاف الطبوبي: " أقول لهؤلاء ان الشرعية لا تبرر اذلال الناس ومصادرة حق الاحتجاج والتظاهر للتعبير عما يخالج الفرد والمجموعة من معانات وانشغالات وانتحارات كما لا تبرر الشرعية توظيف أجهزة الدولة للمقايضة والابتزاز ومصادرة الآراء المخالفة وترهيب المعارضين.
كما أكد الطبوبي أنه لن يتمكن أي كان من اكتساب الشرعية عبر التعيينات المسقطة القائمة على الولاءات والانتماءات والتنصيب بالقوة العامة ولا بقمع الاحتجاجات وتكميم الافواه ولا بإثقال كاهل دافعي الضرائب وضعاف الحال بالزيادات المشطة في الأسعار وبإلغاء مشروعية الغير وتشويه الخصوم وبث الاشاعات والتهجم على رموز الدولة واحتكار النفوذ لنفسه وذويه، مضيفا: "لن يكتب لأي شرعية البقاء والدوام إذا كانت تحركها دوافع الغنيمة وتحكمها اللهفة على الحكم وخلفية التدافع والتمكين بما تعنيه رغبة في الاقصاء والتمييز والتسلط وتحريض على الفتنة والاقتتال".