كشف المدير المركزي التقني باتصالات تونس، لسعد بن ذياب أن المؤسسة تضررت من عمليات سرقة الكوابل النحاسية التابعة لها، حيث تضاعفت هذه العمليات الاجرامية  ثلاث مرات خلال الاشهر العشر الاخيرة مقارنة بما تم تسجيله سنة 2020، مما يوجب مزيدا من  اليقظة تجاه الظاهرة وإبلاغ السلطات الامنية عند العمليات المسترابة وفق المسؤول ذاته.
   
   بن ذياب أضاف قائلا في تصريح لـ"وات" إن فرق العمل التابعة لاتصالات تونس أو للمقاولات المتعاملة معها تتدخل على مستوى الشبكة في أوقات معلومة وان اي انقطاع في الخدمة في أوقات متأخرة يمكن ان ينذر بعمليات تدخل على مستوى الشبكة لسرقة الكوابل النحاسية.
   
   إذ توفر الكوابل النحاسية خدمات التدفق العالي للانترنات الموجهة الى شريحة واسعة من الحرفاء من بينها افراد وشركات والتي زادت اتساعا بفعل الطلب على خدمة الانترنات جراء العمل عن بعد بفعل جائحة كوفيد -19.
   
   هذا ولاحظ بن ذياب زياد ان اتصالات تونس ولئن تكبدت خسائر مادية جراء سرقة الكوابل النحاسية الا ان الضرر الاكبر يأتي من انقطاع الخدمة عن مزودي الانترنات وبالتالي الحرفاء سواء كانوا افرادا او شركات مما الحق ضررا بالاقتصاد الوطني بشكل عام.
   
   مبيّنا ان اتصالات تونس اتخذت حزمة من الاجراءات للحدّ من هذه ظاهرة الكوابل النحاسية من بينها وضع مشروع ضخم لاستبدال الاخيرة بشبكة من الالياف البصرية مما يضمن جودة اعلى للخدمات ونسبة تدفق مرتفعة.
   
مشيرا إلى  ان الشركة تنسق مع السلطات الامنية على مختلف المستويات سواء الوطنية او الجهوية او المحلية للتدخل عند الضرورة الى جانب استخدام التكنولوجيات الحديثة لمراقبة الشبكة.
   
   وشدد بن ذياب ان الحد من هذه الظاهرة يحتاج الى يقظة المواطن والابلاغ عن عمليات التدخل على مستوى شبكة الكوابل النحاسية خاصة عندما تتزامن مع اوقات غير اعتيادية لا تتماشي ونمط سير العمل الطبيعي.
   
   وكانت المديرة الجهوية لاتصالات تونس بولاية منوبة فاتن الشرفي، اكدت في تصريح لـ -وات - امس الخميس، تكبد ادارتها خسائر مالية تفوق 600 ألف دينار خلال الـ10 أشهر الاولى من سنة 2021 ، جرّاء السرقات المتكررة لكوابل النحاس وعمليات التخريب .