أكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أن بعض وسائل الاعلام الغربية التابعة لمؤسسات إعلامية عريقة، تعاملت بانتقائية وزيغ عما تفرضه قواعد المهنة الصحفية من جدّية وأمانة والتزام بعدم تحريف التصريحات الرسمية والحوارات، إضافة إلى استهداف تونس وخياراتها الوطنية وتعمد التشكيك في مواقفها خاصة في عدد من القضايا المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأضافت الوزارة أن عدد من وسائل الاعلام من البلدان التي تدعي الريادة في حرية التعبير واستقلالية الصحافة وتعطي الدروس في هذا المجال تعمدت حجب هذه التصريحات والحوارات كليا، متذرّعة بحجج واهية تضرب عرض الحائط بقواعد العمل الصحفي المسؤول وأبجدياته، وتنمّ عن استخفاف وعدم احترام أدنى نواميس اللباقة في التعامل مع الجهات الرسمية. 
وأكدت الوزارة أن آخر حوار صحفي أدلى به وزير الخارجية نبيل عمار على هامش ترأسه للندوة الوزارية للفرنكوفونية بياوندي يومي 4 و5  نوفمبر 2023  لصحيفة يومية مصنفة من أكبر الصحف الناطقة باللغة الفرنسية وذلك بطلب والحاح منها، حيث أجاب بكل وضوح عن تساؤلات الصحفية بالخصوص حول الوضع في تونس والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني والعلاقات التونسية الفرنسية ومع دول الجوار، لكن الصحيفة ألغت نشر الحوار بعد تقديم تعلات وأعذار وتحفظات غير مقبولة على مضمون تصريحات السيد الوزير.
 (تجدون فيما يلي جواب الصحفية حول الغاء نشر الحوار مع السيد الوزير).
وأشارت الوزارة إلى تواتر السوابق في هذا الإطار، قائلة إن ذلك يكشف حقيقة معلومة مسبقا عن نية مبيتة من عدد من وسائل الاعلام الغربية وعن التضييق على حرية الرأي والتعبير كلما تضارب الرأي الآخر مع مصالح تلك الجهات، ما يؤكد القناعات حول القيم والمبادئ التي يتم الترويج لها بخصوص استقلالية الصحافة وحرية الرأي والنشر لدى كبرى دور الإعلام الغربية بشكل خاص، والأجندات الموظفة لخدمتها.