إعلانات

الأخبار

الداخلية توضح بخصوص الوثيقة المنسوبة إليها حول عملية باردو الارهابية

أكدت وزارة الداخلية في بلاغ توضيحي اليوم السبت 28 سبتمبر، أن الوثيقة المنسوبة للمؤسسة الأمنية التي تم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة والتي تضمنت معلومات تؤكد علم المؤسسة الأمنية بعملية باردو الارهابية التي جدت في مارس 2015 قبل وقوعها، "مفتعلة ولا وجود لها إداريا وقانونيا".

وأوضحت أن المؤسسة لا يوجد صلبها بتاريخ 8 مارس 2015 (التاريخ الذي صدرت فيه الوثيقة المذكورة) خطة مدير عام للأمن الوطني حيث تم منذ 03 مارس 2015 أي قبل 05 أيام من تاريخ الوثيقة المزعومة تعيين كاتب دولة للشؤون الأمنية وإلغاء خطة مدير عام للأمن الوطني.

وبينت وزارة الداخلية في بلاغها، أن "الإمضاء الموجود بالوثيقة التي تم نشرها منسوب لأحد المديرين العامين للأمن العمومي الذي لم يكن مباشرا لهذه الخطة في تاريخ الوثيقة المزعومة والذي تم تعيينه في تاريخ لاحق "(خلال شهر ديسمبر 2015).

وبناء على هذه المعطيات، اعتبرت وزارة الداخلية، أنه وبتاريخ 08 مارس 2015 الموجود بهذه الوثيقة فإن المُوجّه (أي المدير العام للأمن العمومي المنسوب إليه إمضاء الوثيقة المزعومة) والموجّه إليه (المدير العام للأمن الوطني) لا وجود لهما إداريا وقانونيا.

كما أوضحت الوزارة أنه وبالتثبّت في عدد التضمين الوارد بالوثيقة المزعومة والمنسوب إلى الإدارة العامة للأمن العمومي تبيّن أنه يتعلق بمواضيع أخرى لا علاقة لها لا من حيث المضمون ولا من حيث التاريخ بما جاء بذات الوثيقة المزعومة.

 أما من حيث المضمون، فقد اعتبرت وزارة الداخلية أن طريقة صياغة هذه الوثيقة، يتعارض مع تقاليد مصالح الوزارة في إعداد المراسلات والتقارير الإدارية من حيث المفردات والمصطلحات المستعملة وكذلك من حيث طريقة عرض المواضيع "إذ يكتفي المدير العام للأمن العمومي في مثل هذه الحالات والخاضع إداريا لإشراف المدير العام للأمن الوطني بإحاطته بالموضوع على سبيل الإعلام دون أن يتوجّه إليه بصفة مباشرة بما يجب عليه اتخاذه من قرارات أو احتياطات والتي تظل من مشمولات المدير العام للأمن الوطني الذي له صلاحيات إسداء التعليمات والتوصيات المستوجبة في الغرض، علما وأن المدير العام للأمن العمومي مُطالب، في صورة توفّر معلومات حول تهديدات جدية، باتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بمجابهتها دون انتظار الإذن باعتبار أن ذلك يندرج ضمن المهام الموكولة إليه قانونا " وفق ذات البلاغ.

وبخصوص الإمضاء المٌضمّن بأسفل التقرير، فقد اعتبرت وزارة الداخلية، أنه "ومن الناحية الإدارية يكون على الجانب الأيسر من التقرير مرفوقا بختم الهيكل الإداري الموجه لذات التقرير وليس بالطريقة الموجودة بالتقرير المزعوم."

وحذرت الوزارة من ترويج هذه المزاعم التي تمثل استباحة للمؤسسة الأمنية ومساسا بمصداقية هياكلها ومنسبيها بصورة قد تنعكس سلبا على أمن واستقرار البلاد "كما نبهت الرأي العام "إلى عدم الانسياق وراء ما يتم تداوله حول المؤسسة الأمنية واستيفاء المعلومات ذات العلاقة باختصاصها من المصادر الرسمية."

 كما أكدت الوزارة أن لها الحق الكامل في تتبع كل من قام وساهم في ترويج هذه الوثيقة المفتعلة وفق ذات البلاغ.

يذكر أن وثيقة نسبت للمؤسسة الأمنية تتضمن معطيات تتوقع حدوث عملية متحف باردو الإرهابية التي جدت في مارس 2015 وتنسب للمدير العام للأمن العمومي اعلامه المدير العام للأمن الوطني اعتزام مجموعة إرهابية القيام بعملية نوعيّة لاستهداف مجلس نواب الشعب أو المتحف الأثري بباردو وذلك قبل تنفيذها، تم ترويجها بمواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرتها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي دليلا اخر في سياق القضية التي تعرف ب"الجهاز السري لحركة النهضة".


إعلانات
© جميع الحقوق محفوظة

في نهار من النهارات

06:00 - 07:00

أنس بن مالك

Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie

Tél: +216 70 016 020

E-Mail: contact@ifm.tn