قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إن المنظمة الشغيلة استبشرت خيرا من التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها يوم 25 جويلية، وتوسمت خيرا في رئيس الجمهورية لرعاية الحوار الوطني لإنهاء التجاوزات والعشرية السابقة وكانت على يقين أنه كان ومازال بإمكانها أن تكون خطوة حاسمة لتصحيح المسار الديمقراطي وإعادة أهداف ثورة 14 جانفي، لكنها أصبحت تخشى على مكاسب الشعب من هذه التدابير.

وأوضح الطبوبي، في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة احياء الذكرى 69 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد، أن ذلك يأتي بسبب التردد في إعلان سقف زمني للمرحلة الاستثنائية المعلنة وخارطة طريق واضحة لتصحيح المسار وإعادة بناء الثقة من جهة أخرى في إطار حوار وطني صريح يجمع كل القوى المتمسكة بالحرية ومؤمنة بدولة الإستقلال والعدالة الاجتماعية.
كما قال الطبوبي إن التونسيين يرفضون العودة الى ما قبل 25 جويلية لكنهم يعتبرون أنهم من حقهم معرفة الطريق الذي تسير نحوه البلاد ومساءلة أي مسؤول بشأن ما يعتزم القيام به.

في سياق متصل قال الطبوبي إن الاتحاد منظمة وطنية وكيان مجتمعي شامخ وشريك فاعل في بناء الدولة التونسية منذ مرحلة التحرير الى تأسيس الدولة الوطنية وعبر جميع مراحل بناءها، مضيفا أن الزعامات الوطنية التاريخية تصنعها المعارك الكبرى خدمة لشعوبها على غرار التي قادها بورقيبة ضد الاستعمار الفرنسي.