قال نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في أعقاب لقاء جمعه مساء اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2019 بقصر الضيافة بقرطاج، برئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، "إن نجاح الحكومة (الجديدة)، هو نجاح لجميع التونسيين"، معربا عن "الأمل في أن تكون الحكومة المقبلة حكومة كل التونسيين والتونسيات"، ومؤكدا ضرورة "الابتعاد عن المناكفات والتجاذبات، لاسيما إزاء تعطل دواليب الإدارة التونسية، وتدهّور الوضع الاقتصادي، وهو أمر يستدعي التعجيل بتكوين الحكومة". 

     أمين عام اتحاد الشغل شدد في تصريحه الإعلامي عقب اللقاء، على أهمية "تعلم الجميع من الأخطاء السابقة، والتكاتف والتضامن"، قائلا "لنا ما يكفي من القدرة كي نتمكن من السير بتونس في الاتجاه الإيجابي". مضيفا بأن "الوعود كثيرة جدا، ويتطلب تجسيدها فريقا حكوميا متجانسا في أدائه وقادرا على التحدي". 

   كما بيّن الطبوبي أنه "لمس استعدادا لمجابهة التحديات القائمة لدى رئيس الحكومة المكلف، الذي عبّر أيضا عن استقلاليته وانتمائه فقط للوطن، وعما يحدوه من إرادة في التعويل على أفضل الكفاءات"، معتبرا أن "نجاح الحكومة على مستوى الاختيارات، وفي إعطاء صورة إيجابية للشعب التونسي، يمثل نجاحا للأحزاب، خاصة أمام الرهانات التي تنتظر البلاد في شتى الميادين".

   وذكر أن كسب الرهانات المطروحة، والمتصلة خاصة ب"البنية التحتية والفلاحة والصحة والتعليم، فضلا عن الاحتكار ومسالك التوزيع وبارونات التهريب والتهرب الجبائي، تتطلب وحدة وطنية حقيقية".

   وردا على سؤال حول التجاذبات بين الأحزاب بخصوص تشكيل الحكومة، جدد نورالدين الطبوبي تأكيد "ضرورة الابتعاد عن المناكفات، والاتعاظ من التجارب السابقة، والتعلم من الأخطاء"، مذكرا بأن "الشعب التونسي لم يعط اليد المطلقة للأحزاب في انتخابات مجلس نواب الشعب، وهو ما يستدعي عملا جماعيا بين كافة مكونات البرلمان في سن مشاريع القوانين".

   مشيرا إلى أن "الوضع اليوم صعب، ويتطلب تضافر كافة الجهود، بعيدا عن التشنج والتصعيد". وأفاد، في هذا الصدد، بأن "الاتحاد العام التونسي للشغل، كقوة اقتراح، أعد برنامجا اقتصاديا واجتماعيا سيعرضه على الحكومة عند إرسائها للاستئناس به في برامجها، إن شاءت".