أدلى الرئيس السابق محمد منصف المرززقي بحوار صحفي مع جريدة ''الخبر'' الجزائرية اليوم الاثنين 14 جانفي 2019، تحدث من خلاله عن التحول السياسي الكبير الذي عرفته بلادنا بدءا من فرار سلفه زين العابدين بن علي نحو السعودية وصولا إلى اليوم.
المرزوقي شدد على أن الثورة لا تعطي في الإبان أكلها مستشهدا في هذا الإطار بالثورة الفرنسية التي تطلب نجاحها مرور سبعين سنة، غير أن أهم كسب للتونسيين هو حرية التعبير والديمقراطية وغياب سياسة تكميم الأفواه التي عرفها بها النظام النوفمبري.
في المقابل اعترف المرزوقي بأنه لم يحسن تقدير ميزان الثورة المضادة – حسب وصفه- لأنه لم يكن رجلا عسكريا ولم يزج بالمعارضين في السجون، وأن هذه القوى (الثورة المضادة) لازمت الصمت في الأشهر الأربع الأولى ولما تيقنت بأنه ماض في تحالفه مع النهضة وليست له نوايا استئصالية برزت إلى العلن.
مضيفا: ''لقد كانوا يسبونني ليلا نهارا ويطلقون ضدي الاشاعات الرهيببة من قبيل أنني سكير وأصرف أموالا طائلة على السمك، إلا أنني لم أقاض أي منهم وكنت مراهنا على أن التونسيين لن ينساقوا وراء هذه النوعية من الاعلام ولكن عندما تفطنوا للأمر كان الوقت قد فات.
المرزوقي قال أيضا بأن النظام السابق عاد ليضع اليد في اليد مع حركة النهضة التي كانت تخشى تكرار السيناريو المصري لو رفضت ذلك.
أما عن العلاقة مع الجارة الجزائر فاعتبر المرزوقي بأن الجزائريين لم يسببوا أي أذى لتونس ولم يخذلوها كما خذلها أشقاء آخرون، غير أنه يلوم على السياسيين هنالك عدم تحريك الاتحاد المغاربي بالقدر اللازم.
وتساءل المرزوقي قائلا: الباجي قائد السبسي وعد بإنشاء 800 كيلومترا من الطرقات السيارة وتوفير المليارات للاستثمار لخلق مواطن الشغل، وكل هذه الوعود نسفها الواقع لأن النداء انشغل بمشاكله الوجودية
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn