اعتبر النائب ووزير أملاك الدولة السابق مبروك كرشيد، الأربعاء، خلال الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب المخصصة للتباحث حول فاجعة عمدون مع أعضاء الحكومة، أن اقرار وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية نور الدين السالمي، بناء جسر في منطقة عين السنوسي (معتمدية عمدون) إثر هذا الحادث بقيمة 200 مليون دينار يندرج ضمن الوعود الغير قابلة للتنفيذ.  

وأكد كرشيد صعوبة الوضعية المالية للدولة "التي تقترض باستمرار لتوفير التمويلات"، مضيفا "أعرف جيدا وضع خزينة الدولة باعتبار أنني توليت منصب وزير في السابق لذلك من غير الممكن أن تتوفر كلفة بناء هذا الجسر لدى وزارة التجهيز".

واستدلّ النائب، في توجهه لوزير التجهيز، بيت شعري للمتنبي "إني نزلت بكذابين ضيفهم عن القرى وعن الترحال محدود". ودعا الى ضرورة تجنب تقديم الوعود دون تنفيذ فعلي للمشاريع معتبرا أن الشعب التونسي "فقد الثقة في الطبقة السياسية نتيجة الوعود".

واحتج وزير التجهيز، إثر سماعه هذه المداخلة، وعبر عن امتعاضه ثم غادر قاعة الجلسة لبعض الوقت.

ويذكر أن هذه الحادثة، التي جدت في منطقة السنوسي بين عين دراهم (ولاية جندوبة) وعمدون (ولاية باجة)، قد خلفت 30 قتيلا و16 جريحا، وذلك إثر تعرض حافلة سياحية كانت تقل 46 شابا وشابة للقيام برحلة ترفيهية الى حادث مروري على مستوى منطقة "عين السنوسي".