حيت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري الفريق الصحفي لبرنامج الحقائق على حرفيته في معالجة قضية ما تسمى بالمدرسة القرآنية بالرقاب، داعية في هذا الإطار إلى ضمان سلامته وحمايته من كل المضايقات التي يتعرض لها من بعض الأطراف، نقلا عن بيان نشرته اليوم الجمعة 8 فيفري 2019.

تبعا للجدل الذي عقب بث تحقيق حول "مدرسة قرآنية " غير قانونية بالرقاب في حلقة 31 جانفي 2019 من برنامج "الحقائق الأربع" على القناة التلفزية الخاصة "الحوار التونسي" والتي تم فيها الكشف عن أطفال في وضعية غير إنسانية، واعتبارا للتداعيات التي انجرت عن ذلك والتي بلغت حد تهديد مقدم البرنامج ومعده والفريق الصحفي الميداني،

يهم الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري التأكيد على ما يلي:

- تحيّي الهيئة كامل فريق البرنامج على تناولهم المهني للموضوع من خلال الإلمام بمختلف جوانبه والاستماع لمختلف أطرافه ومن خلال الالتزام بمبدأ احترام الكرامة الإنسانية ومراعاة المصلحة الفضلى للأطفال المعنيين وطمس هوياتهم.

- تستغرب الهيئة المضايقات التي طالت فريق العمل الميداني للبرنامج من قبل بعض الأمنيين خلال استكماله للتحقيق في منطقة الرقاب، وتطالب السلط المعنية بفتح بحث في الغرض مع ضمان سلامة الصحفيين وتأمين الاستمرار في قيامهم بعملهم الصحفي في أفضل الظروف.

وإذ تشدد الهيئة على أهمية مثل هذه الأعمال الصحفية الجدية التي تتسم بالجرأة وتقوم على التحقيقات المعمقة سعيا لترسيخ قيم الدولة المدنية الديمقراطية واستجابة لحق المواطن في المعلومة والمعرفة، فإنها تدعو الصحفيين إلى التشبث باستقلاليتهم وحريتهم في أداء مهامهم والقيام بدورهم وفق القواعد المهنية والأخلاقية.

عن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري الرئيس

النوري اللجمي