تدخّلت الوحدات الأمنيّة، اليوم الاربعاء، لإخراج الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، من مقرّ انعقاد المؤتمر الجهوي للشغل بشارع الحبيب بورقيبة بباجة ولحماية موكبه، نتيجة غضب واحتجاج عمال الحضائر بالجهة.

واحتجّ عمال الحضائر في مرحلة أولى بقاعة المؤتمر وقاطعوا كلمة الأمين العام عديد المرات، قبل أن يقوموا بمحاصرة منافذ خروج المقر والمرابطة أمامه، إلى حين خروج الطبوبي. كما نظّموا مسيرة في اتجاه مقر الولاية.

وأشارت، ممثلة تنسيقية عمال الحضائر بباجة، لطيفة العمدوني، إلى أنّ الحكومة وعدت بتسوية ملف عمال الحضائر في أجل أقصاه 31 مارس 2019، غير أنه وإلى حد هذا التاريخ، لم تبرز أي مؤشرات أو نوايا لتنفيذ الوعود المقدمة في الغرض.

من جانبهم، بيّن عدد من المحتجّين أنهم دخلهم الذي لا يتجاوز 370 دينارا لا يمكنهم من العيش، وتساءلوا عن أسباب ما اعتبروه "مماطلة في تسوية ملفهم"، داعين الهياكل المسؤولة بكل الادارات وخاصة بوزارة الصحة، إلى القيام بعملها وإعطاء قائمات في عمال الحضائر بها.

ويشار إلى أن نور الدين الطبوبي، كان قد قال في كلمته، خلال المؤتمر، أن الاتحاد دافع على عمال الحضائر وأن موقفه المبدئي يتمثل فى التمسك بتسوية وضعيتهم مع موفى أفريل الجاري كموعد نهائي، مع إعطاء الأولوية لعمال الحضائر ما قبل الثورة، مضيفا أن عدم حصر قائمات في شأنهم، أخّر تسوية الملف.