قضت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت بإحالة 5 أشخاص من بينهم ممرضة وطبيبتين يعملون بالمستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة ببنزرت، على أنظار قاضي التحقيق لسماعهم في جرائم تدليس ومسك واستعمال مدلس، والإدلاء على سبيل المجاملة من قبل الطبيب بشهادة تتضمن وقائع غير صحيحة تتعلق بصحة شخص ومخالفة القرارات الصادرة له، وذلك حسب ما أفاد به وليد عاش بالله الناطق الرسمي للمحكمة الابتدائية ببنزرت

   وأوضح ذات المصدر أن المحكمة أصدرت قرارها بإيقاف ثلاثة أشخاص من بين الأفراد الـخمسة المحالين على التحقيق من بينهم امرأة والممرضة المشار إليها آنفا، فيما قررت الإبقاء على الطبيبتين بحالة تقديم.

   وذكر أنه في إطار تحقيق أمني سابق مع شخص مشتبه فيه من أجل مسك وترويج واستهلاك مواد مخدرة وتتبع مصدرها، كشف الأخير أنه يتحصل عليها وفق الشروط القانونية بوصفة طبية من المستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة، إلا أنه وبالتدقيق في ملفه الطبي، اثر الحصول على التساخير القانونية، تبيّن احتواءه جملة من التجاوزات والتي منها وجود اكثر من ملف طبي باسمه وحصوله على الوصفة الطبية في غير توقيتها المعلوم والواجب صحيا وقانونيا.

   وبمزيد التحري والبحث تم اكتشاف علاقة هذا الاخير بامرأة والتي اعترفت بالتحري معها انها بدورها على علاقة بممرضة تعمل بالمستشفى والتي مكنتها من وصفة طبية عن طريق طبيبة بالمستشفى باسمها دون أن تتولى الكشف عليها، وفق ذات المصدر.

   من جانبه، أكد جمال السعيداني المدير الجهوي للصحة ببنزرت أن مصالحه تولت، حال إخطارها بالأمر، فتح تحقيق إداري معمق في الغرض بالتنسيق مع الهياكل المسؤولة كالتفقدية الطبية والتفقدية الصيدلية.

معربا في ذات الإطار، عن أسفه وكل الإطارات الإدارية والطبية وشبه الطبية العاملة بالمستشفى وكل منظومة الصحة بالجهة عن هذا التجاوز، منزّها الجميع عن كل تلك المظاهر التي تعد من قبيل الأمور الشاذة، وفق تعبيره.