يعاني قطاع البريد بمعتمدية الرديف من ولاية قفصة، وضعا مترديا وحالة اكتظاظ بالمكتبين المفتوحين بمدينة الرديف، الأمر الذي أثار استياء وتذمّر المواطنين وعدد من مكونات من المجتمع المدني وفق ما ذكره عدد منهم في تصريحات متطابقة.

وقد لخّص الناشط بالمجتمع المدني سمير مصباح حالة التذمّر والاستياء حيث اعتبر أن معتمدية الرديف تشكو نقصا في تقديم الخدمات وتأخر في إنجاز العمليات البريدية في ظلّ حالة الاكتظاظ الذي يعرفها المكتبان في المنطقة الحضرية مطالبا الادارة الجهوية للبريد بالجهة إلى ضرورة حلّ لهذا الإشكال الذي أصبح يثير تذمر المواطنين.

وأضاف أن معتمدية الرديف تضمّ مركزي بريد فقط يواصلان تقديم خدماتهما، باعتبار أن مركز بريد "زمرة" مغلق منذ سنين، مشيرا الى أنّه تم في السابق برمجة إعادة بناء مركز بريد "حي المحطة" ولكن بالرغم من رصد اعتمادات مالية خاصة بهذا المشروع لم يقع الانطلاق في الأشغال منذ تسع سنوات، داعيا في الآن نفسه إلى ضرورة إعادة فتحتهما قصد تجنّب حالة الاكتظاظ وتوفير خدمات ترتقي إلى تطلّعات اهالي المنطقة.

من جانبه أفاد المدير الجهوي للبريد بقفصة وليد عبيدي، أن الاكتظاظ الذي يشهده مركزا البريد بالرديف حالة عادية خاصة في أوقات خلاص جرايات التقاعد وحوالات الصناديق الاجتماعية وأجور عملة الحضائر وعمال شركة فسفاط قفصة مضيفا أن التغطية البريدية بالمنطقة من أحسن الخدمات المقدمة على المستوى الوطني باعتبار أن عدد المتساكنين في المعتمدية يبلغ حوالي 27 ألف ساكن وقد تم تخصيص 10 نوافذ مفتوحة أي بمعدّل نافذة لكل 3000 ساكن، حسب قوله.

وبخصوص إشكال مركزي البريد "حي المحطة" و"زمرة" أكّد وليد عبيدي أنه تمّ اليوم الأربعاء فتح مركز بريد "زمرة" أبوابه للعموم بعد توفير العنصر البشري الذي يشرف عليه، أما مركز بريد حي المحطة فقد وقع الانتهاء من الأقساط الفنية الخاصة بمشروع ترميمه التي قدرت أوليا بحوالي 600 ألف دينار حسب تصريحه، مشيرا إلى وجود إشكال عقّاري به وهو بصدد التسوية وفي صورة استكماله سيقع الاعلان عن طلب العروض.

وات