قالت المديرة العامة بوزارة الشؤون الاجتماعية رجاء بن ابراهيم اليوم السبت 4 أفريل 2020، في تصريح لإي أف أم، إن المواطنين قد انطلقوا منذ يوم أمس من سجب مبالغ المساعدات الاجتماعية الظرفية الخاصة ببرنامج العائلات المعوزة والتي تشمل 260 ألف عائلة. 

وبينت بن ابراهيم أن برنامج العائلات المعوزة هو برنامج قائم الذات صلب الوزارة منذ سنوات، ويتحصل بمقتضاه المنتفعين على منحة بـ180 دينار، أضيفت إليها منحة بـ50 دينار في إطار الإجراءات المتخذة لمجابهة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن 95 ألف عائلة قد قامت منذ البارحة بفضل البطاقات الاجتماعية التي تملكها من سحب المنحة، علما وأن بطاقاتهم تخول لهم سحب أموالهم من أي موزع آلي لأي بنك أو مكتب بريد. 

كما أضافت المسؤولة بوزارة الشؤون الاجتماعية أن الأموال الخاصة بالمساعدة الظرفية الاجتماعية لفائدة العائلات المعوزة ستبقى على ذمة المنتفعين إلى غاية شهر جوان المقبل ويستطعون سحبها في أي وقت يحددونه بشرط أن تتم العملية بسلاسة وسهولة وأن يتم تجنب الازدحام في ظل احترام تراتيب الحجر الصحي الشامل. 

 

في المقابل، كشفت محدثتنا أن المعنيين بمنحة الـ200 دينار المخصصة للعائلات محدودة الدخل، بمن فيهم أصحاب ما يعرف بالدفتر الأصفر أو "بطاقة العلاج الصفراء"، لم يحترموا تواريخ للتحول إلى مراكز البريد لسحب منحهم، والتي وصلتهم عبر خدمة الإرساليات القصيرة التي أعدتها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع وزارة تكنولوجيات الاتصال، وتسببوا في إحداث حالة كبيرة من الازدحام أمام مكاتب البريد، علما وأن أي مليوني تونسي سجلوا على هذع الخدمة وفق تعبيرها. 

هذا وأكدت السيدة رجاء بن ابراهيم، أن فكرة إيصال المساعدات إلى العائلات محدود الدخل في منازلهم غير مطروحة بالمرة، نظرا لاحترام مبدأ الشفافية ولضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها. 

كما شددت على أن وزارة الشؤون الاجتماعية تعول على وعي المواطن التونسي للتنظم واجتناب الازدحام، داعية ممثلي المجتمع المدني إلى المساعدة في تنظيم الصفوف.