تم، الثلاثاء بتونس، تتويج 8 فائزين بالمرتبتين الأولى والثانية في المسابقة الوطنية للتجديد 2018، التي تندرج في إطار الدورة الثانية للأيام الوطنية لنقل التكنولوجيا.

وتشمل هذه الجوائز 4 فئات من المترشحين وهي المؤسسات ووحدات البحث والمؤسسات الناشئة والمبتكرين المستقلين. علما وان اصحاب المراتب الاولى (فائز من كل فئة) سينال كل منهم جائزة قيمتها 10 الاف دينار.

وفاز بالجوائز الأولى لهذه المسابقة، التي تهدف الى تشجيع التجديد الى جانب تقريب عالم البحث من دائرة الاقتصاد، كل من محمد الوادي (سماد الازوت غير القابل للاشتعال) وعلاء الدين المكني (مشروع خط تجميع باستعمال الروبوت) ونور الدين يحي (ارسال رسائل عبر لغة الاشارات).

ونال الجائزة الأولى كذلك مخبر معالجة وتثمين المياه العادمة للقطب التكنولوجي ببرج السدرية (مشروع انتاج سيليكات الصوديوم المعدل لمعالجة المياه المستعملة).

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس، بهذه المناسبة، ان الوزارة أطلقت منذ عامين اصلاحا داخل الجامعة التونسية لتحسين تكوين الاطارات المستقبليين والاستفادة من نتائج البحوث العلمية لصالح الاقتصاد التونسي.

وشدد خلبوس على ضرورة الوصول الى تنسيق أفضل بين الجامعة ومخابر البحث من جهة والنسيج الاقتصادي من جهة أخرى بهدف تحسين التنافسية والتموقع الافضل على المستوى الدولي.

وقال "نعمل اليوم على توجيه البحث العلمي نحو مشاريع ملموسة بهدف جلب القيمة المضافة الى شركاتنا" مشيرا في ذات السياق الى ان الموارد المخصصة للبحث العلمي والتطوير صلب ميزانية وزارة التعليم العالي ارتفعت بنسبة 51,5 بالمائة خلال السنتين الاخيرتين.

ولفت وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني الى ان المشاريع التي تم اطلاقها لدفع الصناعة التونسية والتي تعمل على الاستفادة من التجديد والبحث العلمي.

وذكر الفرياني بإطلاق مجموعة "الينتيكا" الرامية الى النهوض بالصناعات الالكترونية سنة 2017 مشيرا الى ان هذه المجموعة تحقق صادرات سنوية بقيمة مليار يورو (3,3 ملايين دينار) ويخطط لمضاعفة هذا المبلغ خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وقال الفرياني " صناعتنا التي توفر التشغيل لثلثي عدد السكان وتؤمن أكثر من 90 بالمائة من صادرات البلاد يتعين عليها رفع تحدي الثورة التكنولوجية وهو ما يعرف بالانتقال نحو الصناعة 4.0"، مضيفا" يمر تحقيق هذا الهدف عبر تنسيق أفضل وتعاون مع البحوث والتجديد ".