النهضة اتهمت رئيس الدولة قيس سعيّد ومن معه بالسعي إلى استغلال ذكرى اندلاع الثورة التونسية وتوظيفها في مشروع شعبوي مرتد عن أهداف الثورة وقيمها ومكاسبها، فرد عليهم الشعب بما يستحقون وكانت الصفعة مدوية، وفق ما جاء في نص البلاغ.
لذا فإن حركة النهضة تسجل النقاط التالية:
أولا: تحيي الشعب التونسي على موقفه الحاسم من هذه المهزلة التي صارت محل تندر في الصحافة العالمية.
تحية إكبار للشعب الذكي الذي عبر في الوقت المناسب عن ارادته: كفى سعيد فمرشحوا برلمانك لا يعرفهم أحد.
الانتخابات المقرفة كانت استفتاء على شخصك وسياساتك الكارثية ونظامك القاعدي الذي لفظه الشعب باكثر من %90.
ثانيا: تعتبر أن مقاطعة أكثر من تسعين بالمائة من المواطنين لهذا المسار العابث تعني سحب الثقة من قيس سعيد ومنظومته ومشروعه الفوضوي القائم على الحكم الفردي والتسلط وتطالب رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي فقد شرعيته منذ انقلابه في جويلية 2021 بالتنحي لفسح المجال أمام البلاد للخروج من النفق الذي أوقعها فيه.
ثالثا: تعتبر هذه الانتخابات الصورية فاقدة لأي شرعية كما لا توجد أي شرعية لما أفرزته، وتدعو إلى وقف هذا المسار العبثي وإلغاء الدور الثاني منه.
رابعا: تدين ما صدر عن رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر من اتهام للانتخابات السابقة التي كان عضوا في هيئتها وتشويه لملايين التونسيين بعد اتهامهم بالفساد، وهذه حجة الفاقد لكل حجة والمستميت في تبييض الانقلاب بكل سبيل .
خامسا: تجدد دعوتها لكل القوى الحية المؤمنة بالثورة وأهدافها المدافعة عن الديمقراطية وسيادة الشعب إلى التشاور والتنسيق للتعجيل بالاتفاق على بديل ديمقراطي وفيّ للثورة وأهدافها قادر على التصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تتخبط فيها البلاد.
رئيس حركة النهضة
الأستاذ راشد الغنوشي
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn