أكد عبد المجيد الزار رئيس اتحاد الفلاحين في حوار صحفي اليوم الأحد 6 جانفي 2018 مع صحيفة ''الشروق'' بأن تونس لا تعيش أزمة في قطاع الدواجن وأن لها انتاج قادر على تغطية حاجيات تونس وليبيا والجزائر من البيض واللحوم البيضاء بدليل أنه لما طلبت سلطة الإشراف توفير 50 مليون بيضة في شهر رمضان الفارط وقع توفيرها دون أي إشكال، بيد أن الأزمة الحقيقية افتعلها وزير الفلاحة من خلال تصريحاته التي أكدت بأن فاقد الشيء لا يعطيه – حسب وصفه-.

الزار أوضح بأن الأسعار التي وضعتها وزارتا التجارة والفلاحة كبدت الفلاحين خسائر مادية فادحة، فكلفة انتاج البيضة –حسب الزار- في حدود 204 مليما فيما تصر وزارة التجارة على أن يكون بيعها للعموم ب195 مليما فقط، وهنا أشار الزار إلى أن من ينتج 100 ألف بيضة يوميا يخسر يوميا 900 دينارا لترتفع الفاتورة إلى 27 ألف دينار شهريا وهو يعني دفع الفلاحين نحو هاوية الإفلاس، مجددا تأكيده بأن الاتحاد لم ولن يدعو إلى كسر البيض أسوة بما وقع في صفاقس.

كما استهجن الزار اقتحام إحدى المداجن وحجز 170 ألف بيضة، والحال أن المدجنة تنتج يوميا 100 ألف وكانت المداهمة نهاية الأسبوع متسائلا هل يعد ذلك احتكارا، فضلا عن مخالفة ذلك لشروط حفظ الصحية وتعريض المنتوج إلى التلف.

الزار حتم حواره إلى أن الفلاحين جادون في البحث عن حلول لمشاكل القطاع الذي يعاني من ضرب منظومة الانتاج والتوريد الفاحش.