حلّ الأستاذ رضا الرداوي عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بالعيد ومحمد الابراهيمي، ضيفا على برنامج ''تسعين دقيقة'' اليوم الخميس 10 جانفي 2019 للحديث عن الاتهام الذي وجهته الهيئة إلى حركة النهضة بامتلاكها غرفة سوداء تمكنت من الحصول على وثائق أمنية في غاية السرية واعتمد على وزارة الداخلية كمخزن لإخفاء مسروق وهو ما عاينه قاضي التحقيق، هذا بالإضافة إلى ضلوع الثنائي خضر والحكيم في اغتيال بلعيد والبراهمي.

الرداوي قال إن الوثائق في قضية الحال ''سرقت'' من قبل أعوان الأمن قاموا بنقلها من مدرسة تعليم السياقة إلى وزارة الداخلية، استعدادا لإتلافها في مرحلة موالية بعد إغلاق ملف المتهم مصطفى خذر.

الجهاز يضم عددا محدودا للغاية من القيادات النهضوية على رأسهم راشد الغنوشي وعدد من أصهاره وأقاربه.

الوثائق كانت عبارة عن معطيات متعلقة بحركة النهضة ومؤتمرها عدد 12 وأقمصة وأعلام تحمل شعار حركة النهضة والترتيبات اللوجستية والتنظيمية المتعلقة بمؤتمرها الأخير، إلى جانب بطاقة انخراط خذر في الحركة.

الأستاذ الرداوي أشار أيضا إلى النيابة العمومية وعلى رأسها البشير العكرمي اختارت خرق القانون من خلال إحالة الملف على فرقة الأبحاث بالحرس الوطني، بدلا من تكليف قاضي تحقيق بالملف، لاسيما وأن المشتكى بهم وعددهم 26 هويتهم معروفة، إلا أن استنطاقهم لم يقع.

كما استدل الرداوي بأن البشير العكرمي عندما قدمت لجنة الدفاع شكوى ضده في ارتكاب جرائم، عهدت إليه شخصيا البحث في هذه الشكوى (خصم وحكم)، قبل أن تتم ترقيته في مرحلة موالية في عهد الوزير نور الدين البحيري.

كما تم تكليفه بأخطر ملف في تاريخ تونس متعلقة باغتيال سياسي، أسبوع فقط بعد تعيينه بمكتب التحقيق فقط عدد 13 بمحكمة تونس الابتدائية.