قال رفيق عبد السلام وزير الخارجية الأسبق في حكومة الترويكا والمسؤول عن العلاقات الخارجية بحركة النهضة في حوار صحفي مع ''الجزيرة نت'' إن الزيارة التي أداها مسؤولو النهضة مؤخرا إلى فرنسا وتخللتها مقابلات مع كبار المسؤولين هنالك (في طليعتهم رئيس مجلس الشيوخ ومستشار الرئيس إيمانوال ماكرون)، كانت فرصة لتوضيح عديد المعطيات خصوصا بعد التصريحات التي أدلى بها ماكرون بخصوص الإسلام السياسي، مضيفا بأن فرنسا تعتبر النهضة رقما فاعلا في المشهد السياسي التونسي وأحد ضمانات استقراره.
وأضاف عبد السلام بأن المحادثات تناولت الملف الليبي، مشيرا إلى أن بعض الأوساط الفرنسية دعمت المشير حفتر بناء على معطيات غير دقيقة من بينها قدرته على بسط نفوذه في 72 ساعة، مجددا الدعوة إلى وقف الاقتتال وإحياء العملية السياسية وتأكيد دعم النهضة لحكومة فائز السراج.
متهما كلا من مصر والإمارات بخرق القوانين الدولية ودعم خليفة حفتر بالسلاح
على الصعيد الوطني قال عبد السلام إن حركته تحتل المراكز الأولى في نوايا التصويت على الرغم مما اعتبره تشكيكا من بعض مكاتب استطلاعات الرأي داعيا إلى وجوب عدم توظيف هذه المعطيات في شكل تجاذب أو مزايدات ضيقة، كما نفى تراجع شعبية النهضة على خلفية دعمها لرئيس الحكومة يوسف الشاهد موضحا في هذا الإطار بأن الشراكة (بين النهضة وحلفائها التقلييديين) على أساس مشروع ورؤية وتوافق جنب البلاد الانزلاق نحو المجهول.
ملمحا إلى أن الشاهد قد يكون مرشح النهضة في الرئاسيات شأنه شأن كمال مرجان ردا على سؤال إن كان يمثل فعلا العصفور النادر الذي تحدث عنه راشد الغنوشي في تصريحات سابقة، كما رجّح عبد السلام أن تقوم النهضة بدعم مرشح رئاسي من خارجها بدلا من أحد قيادييها لأنه في صورة العكس تتمتع الشخصية الأولى في الحركة بهذا الدعم.
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn