بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر لعام 2023 أكدت روضة العبيدي رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أن هذه السنة تعدّ سنة متميزة في تونس حيث شهدت تراجعا في عدد الأشخاص الذين يتم المتاجرة بهم.

وأشارت العبيدي في تصريح للتلفزة الوطنية اليوم 30 جويلية 2023  ان اغلب الضحايا هم من النساء والأطفال وان عدد الأجانب تجاوز 60 بالمائة .
واختارت الأممُ المتحدةُ موضوعاً لهذا العامِ تحتَ عنوان: لنصل لكلِ الضحايا، ولا نتركُ أحداً خلفَ الركب.
وكشفت المنظمةُ الدوليةُ في أحدثِ تقاريرِها أن الاستجاباتِ الوطنيةَ آخذةٌ في التدهورِ، لاسيما في الدولِ النامية، حيثُ انخفضت معدلاتُ الكشفِ عن الحالات بنسبةِ 11⁒، كما انخفضت الإداناتُ بنسبةِ 27⁒، الأمرُ الذي يدلُ على وجودِ تباطؤٍ عالميٍ في مجال المحاسبةِ على هذه الجريمة.
وأضافت أن جائحةُ كوفيد كان لها دورٌ سلبيٌ أيضاً في هذا السياق، وفق الأممِ المتحدة، التي أشارت إلى أن الجائحةَ غيّرت خصائصَ الاتجارِ، وجعلتها أكثرَ سريةً، وزادت من المخاطرِ التي يتعرضُ لها الضحايا، من خلال تقليل احتمالية لفت انتباه السلطات إلى الجريمة. ففي الواقع بادر حوالي 41% من الضحايا الذين تمكنوا من الفرار من محنتهم بالاتصال بالسلطات - وهي علامة واضحة أخرى على أن الاستجابات لمكافحة الاتجار غير كافية.
وتهدف حملة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص لعام 2023 إلى زيادة الوعي بالتطورات والاتجاهات المزعجة التي حددها أحدث تقرير عالمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بشأن الاتجار بالأشخاص، وتدعو الحكومات وأجهزة إنفاذ القانون والخدمات العامة والمجتمع المدني إلى تقويم جهودهم وتعزيزها من أجل تعزيز الوقاية والتعرف على الضحايا ودعمهم وإنهاء الإفلات من العقاب.