أفاد وزير السياحة روني الطرابلسي ان وزارته تدعم كل مستثمر في قطاعي السياحة والصناعات التقليدية في جهة تطاوين، وتساند مبادرات كل الحرفيين ورجال الاعمال في فتح أسواق خارجية للصناعات التقليدية وترويج الانتاج المتميز واليدوي في الجهة.
وأكد الطرابلسي بمناسبة زيارة أداها اليوم الثلاثاء الى الجهة، مساندته التامة لأبناء الجهة العاملين في الخارج والراغبين في الاستثمار في القطاع السياحي بكل مكوناته من ذلك توسيع طاقة الإيواء او احداث فضاءات تنشيط جديدة، مذكرا بان ولاية تطاوين تزخر بمنتوج سياحي متميز يجب تثمينه والاستفادة منه.
وأشار الى ان ولاية تطاوين تمثل ربع المساحة الوطنية وتتميز بصحراء خلابة وتنوع لافت في المنتوجات السياحية المتفردة بالبلاد، منها المواقع التراثية والطبيعية الخلابة في القرى الجبلية على غرار الدويرات شنني بتاريخها الإنساني الثري والثمين والأحياء الجيولوجية العديدة والنادرة في العالم، مشددا على انها خصائص يجب استثمارها والاستفادة بأكبر قدر منها في الترويج وجلب السياح للرياضات الميكانيكية في الصحراء وتنشيط الحركة في الوحدات والمطاعم السياحية فضلا عن الخصوصيات المطلوبة في الإقامات الريفية والسياحة البديلة
والتقى الوزير بمجموعة من مهنيي القطاع السياحي الذين أبلغوه مشاغلهم والصعوبات التي تحد من تنمية القطاع في الجهة، من ذلك الخطوط الحمراء التي تضعها بعض السفارات أمام مجيء مواطنيها الى هذه المناطق الحدودية وغياب المجموعات الصحية في مختلف المناطق السياحية على غرار القصور والقرى الجبلية والرقود السبعة (اصحاب الكهف) وحتى في المدن حيث تحتاج البلديات الى المساعدة على النظافة والعناية بالمحيط أيضا.
وأثار المتدخلون في هذا اللقاء "البطء الشديد" في الإجراءات الإدارية الخاصة بالاستثمار فضلا عن التأخير في منح التراخيص لارتباطها بالمركز، مطالبين بمزيد الترويج للجهة في الداخل والخارج انطلاقا من المطارات وبقية المنافذ على الخارج لان للسياحة في تطاوين صورة مختلفة عن بقية أنواع السياحة حتى في الجنوب.
واقترحوا مزيد التكامل مع القطب السياحي جربة جرجيس بتكثيف الرحلات صباحا ومساء وتسهيل المشاركة في المسالك السياحية التي تتطلب بدورها اعادة النظر بالإثراء والزيادة في عددها، حسب رأيهم.
وفي إجابته عن هذه الاستفسارات دعا الوزير منظمي مختلف التظاهرات الثقافية والفرجوية والرياضية ذات الأهداف الترويجية لتونس ومواقعها ومنتوجاتها السياحية الى تقديم ملفاتهم الفنية للتمويل، مذكرا بان وزارته صرفت العام الماضي أكثر من 200 ألف دينار لدعم الجمعيات والمهرجانات.
وتجدر الإشارة الى ان طاقة الإيواء السياحي في ولاية تطاوين تبلغ 554 سريرا و12 وكالة أسفار اثنتان منها مغلقة اضافة الى مطعمين سياحين، وفق ما جاء في عرض قدمه المندوب الجهوي للسياحة الذي افاد أيضا بتطور عدد الوافدين على الجهة خلال الفترة المتراوحة بين غرة جانفي و30 نوفمبر العام الجاري ب 33 بالمائة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي كما تطور عدد الليالي المقضاة خلال ذات الفترة بنسبة 36،4 بالمائة.
وشملت زيارة وزير السياحة اليوم مكتب الإرشادات السياحية بمدينة تطاوين وسوق الصناعات التقليدية الذي يضم عديد المحلات، حيث تحدث التجار عن عزوف السياح عن زيارة السوق لان مداخلها مغلقة بالانتصاب الفوضوي ومحيطها غير نظيف، على حد قولهم، قبل ان يتحول الى منطقة بياش المقدرة مساحتها بحوالي 28 هك للاطلاع على مثال تهيئتها المقدرة قيمتها بحوالي 10 ملايين دينار.
كما زار الوزير إثر ذلك منطقة الدويرات حيث تعرف على نشاطات جمعية المحافظة على المحيط وعلى مكونات إقامة ريفية بها 30 سريرا في القرية القديمة ومطعم سياحي بجانبها.
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn