أكد سفير تونس بإيطاليا معز السيناوي في تصريحات صحفية لوكالة ''نوفا'' الإيطالية اليوم الخميس 03 سبتمبر 2020 التزام بلادنا بالعمل على مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة الجديد هشام المشيشي هو وزير للداخلية وعلى إطلاع ضاف بهذا الملف، كما أن أجهزة الأمن التونسية أحبطت العديد من عمليات الإبحار خلسة وشنت حملات إيقاف واسعة في صفوف سواء ضد منظمي الرحلات أو المهاجرين، لكن على روما التزامات مالية عليها الإيفاء بها، من ذلك أنها وعدت بصرف 11 مليون أورو ( ما يعادل تقريبا 36 مليارا من المليمات التونسية) تمثل ثلث الميزانية المرصودة للفترة (2020/2022) لم تعرف إلى اليوم طريقها إلى حسابات الدولة التونسية وفق السفير معز السيناوي. 

وزارة الداخلية الإيطالية أعلنت وفق تحيين لأرقامها أن 7895 تونسيا وصلوا إلى إيطاليا بطريقة غير نظامية سنة 2020 يمثلون 40 بالمائة من إجمالي المهاجرين غير الشرعيين.  علما وأن هذا الرقم لا يعد الأرفع فالذروة سجلت سنة 2015/2016 باستقبال إيطاليا 150 إلى 200 ألف مهاجر غير شرعي. 
كما أوضح السفير بأن ظاهرة غير الشرعية متصلة بثلاث محاور أساسية، جائحة كورونا وتأثيراتها الكبيرة على الاقتصاد والحرب الدائرة في ليبيا وصفاء حالة الطقس في الفترة الراهنة مع اقتراب حلول فصلي الخريف والشتاء اللذين يتسمان بكثرة التقلبات الجوية ما سيقلص بشكل كبيرة عمليات الإبحار. 
هذا وكشف السفير التونسي بأن تونس تعهدت بتسلم أي مهاجر تونسي غير شرعي ضمانا منها لكرامة شعبها، مشيرا إلى أن الأغلبية الساحقة من المتسللين إلى إيطاليا (90 بالمائة) لا يبقون بها بل يتوزعون على كامل الدول الأوروبية، وهو ما يجعل الملف غير مقتصر  على تونس وإيطاليا فقط حسب تقدير السفير السيناوي.