وقد جاءت هذه الشكاوى في تصريحات مباشرة لمبعوث إذاعة IFM، الصحفي منتصر ساسي، الذي تابع الموضوع عن كثب، خاصة بعد أن نشرت الشركة بلاغًا رسميًا عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، تعلن فيه عن عروض تخفيضات لفائدة المسافرين.
شهادات المسافرين
أفاد عدد من المسافرين بأنهم تفاجؤوا عند حجز التذاكر بأن الأسعار لم تتغير، ولم يتمكنوا من الاستفادة من التخفيضات الموعودة. بعضهم حاول التواصل مع إدارة الشركة للاستفسار عن الأسباب، لكنهم لم يحصلوا على إجابات واضحة.
يقول أحد المسافرين:
"عندما رأينا إعلان الشركة، قررنا استغلال الفرصة للحجز، لكننا تفاجأنا بأن الأسعار لم تنخفض كما تم الإعلان عنه. وعند الاستفسار، لم نجد أي توضيح رسمي من الشركة."
مسافر آخر أضاف:
"اتصلت بمكتب الحجز في تونس، وأخبروني أن العروض متاحة، لكن عند الدفع، وجدت أن السعر لم يتغير، وعندما استفسرت، لم أجد إجابة مقنعة."
ردود فعل وانتقادات
هذا الوضع أثار موجة من الغضب بين أفراد الجالية التونسية المقيمة في أوروبا عموما، الذين اعتبروا أن الإعلان لم يكن سوى حملة دعائية لا تمت للواقع بصلة. ووجه عدد منهم انتقادات حادة للشركة على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتوضيحات رسمية حول سبب عدم تطبيق هذه التخفيضات.
كما عبّر بعض المسافرين عن شعورهم بالإحباط من الخدمات التسويقية التي قدمتها الشركة مؤخرا، معتبرين أن هذا الوضع يعكس مشاكل أعمق في منظومة النقل البحري بين تونس وأوروبا، والتي تحتاج إلى تحسينات جذرية لتحسين صورة الشركة وإعطائها بعدا وطنيا أكثر على حد تعبيرهم.
ومن جهته حاول مراسلنا التواصل مع ممثلين عن شركة الملاحة التونسية CTN للحصول على توضيح رسمي حول هذه المسألة، لكن لم يتسنَّ له الحصول على رد واضح حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
في انتظار توضيح رسمي من الشركة، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى جدية العروض الترويجية التي تعلن عنها CTN، ومدى التزامها بتطبيقها على أرض الواقع.
كما يطرح هذا الموضوع إشكالية أوسع تتعلق بمصداقية وشفافية البلاغات الرسمية للشركات الحكومية ومدى تأثيرها على ثقة المسافرين والمستهلكين لمثل هاته الخدمات على حد سواء.
تقرير: منتصر ساسي
Address: Immeuble Louati 4e étage Lot 6.5.9
Les Jardins du Lac - Tunis - Tunisie
Tél: +216 70 016 020
E-Mail: contact@ifm.tn