أسهم قدم الحافلة المنكوبة التي سقطت بمنحدر حاد وانقلابها لأربع أو خمس مرات قبل أن تهوي بمجرى وادي عين السنوسي بمعتمدية عمدون من ولاية باجة عند منتصف نهار اليوم الاحد 1 ديسمبر 2019 في حدوث الكارثة التي أودت بحياة 24 راكبا والعديد من الجرحى في حصول الكارثة.  

الحافلة تحمل الترقيم المنجمي بالسلسة التونسية 90 (تجاوت من العمر 20 سنة على الأقل).

من جانبه طالب عماد براهيم الناطق الرسمي باسم نقابة وكالة الأسفار بعدم القاء مسؤولية الحادث على كاهل السائق الذي توفي – رحمه الله-، مؤكدا في هذا الإطار بأن الكارثة تداخلت فيها عديد العوامل بدءا من مصالح الوكالة الفنية للنقل البري التي تسلّم شهادات الفحص الفني كيفما اتفق حتى وإن جاوزت الحافلة السن القانونية (10 سنوات فقط)، مرورا ببعض أصحاب الوكالات الذين يشغلون المتقاعدين على حساب الشباب، موضحا في هذا الإطار بأن السائق طلب منه القدوم لتأمين رحلة إلى الشمال الغربي دون أن يكون له الدراية الكافية بحالة الحافلة التي تآكلت إطاراتها، ونظام الفرملة بها تجاوزه الزمن.

وكلها عوامل تداخلت وأفرزت الحادثة الأليمة التي أودت بحياة شباب في عمر الزهور ذهب إلى رحلة ترفيهية وعاد إلى ذويه في توابيت.

عماد براهيم أكد في هذا السياق بأن النقابة وإن كانت تحترم سير القضاء الذي سيتعهد بالملف ويأذن بالتحقيقات اللازمة، فإن يشدد على أن المسؤوليات جماعية ولا بد من إعادة النظر في القطاع.