أغلق عدد من الفلاحين التابعين لتنسيقية "فلاحون غاضبون" بباجة اليوم الاربعاء مداخل مدينة باجة من جهة تونس العاصمة على مستوى مفترق البلارج وعلى مستوى مفترق الطريق السيارة، باستعمال الجرارات الفلاحية، مما ادى الى شلل شبه كلي لحركة المرور بهذه المداخل، كما نفذت التنسيقية وقفة احتجاجية تزامنا مع غلق الطرقات.

وبين ممثل تنسيقية "فلاحون غاضبون" وسيم سلاوتى أن هذا التحرك "يندرج ضمن سلسلة من احتجاجات انطلق في تنفيذها الفلاحون للمطالبة بالترفيع في سعر الحبوب وصرف منح الاستثمار والاحتجاج على الترفيع في سعر المحروقات".

وأعرب عن ادانته لما اعتبره "تجاهلا للسلطة لمطالب الفلاحين"، واكد انهم "سيلجؤون الى التصعيد وسيشاركون في وقفة أمام وزارة الفلاحة يوم 10 افريل الجاري"، واوضح ان "اسعار الادوية والاسمدة قد ارتفعت فتضاعفت تكاليف الانتاج"، واعتبر ان "السعر الحالي للحبوب المقدر ب75 دينارا للهكتار غير مقبول ومن شانه تفقير الفلاح".

وبين عضو التنسيقية شريف القسطلي من جهته ان "عدم الزيادة في سعر الحبوب الى 100 دينار في القنطار على الاقل، و85 دينارا للقمح اللين، و75 دينارا للشعير من شانه ان يضرب مصالح الفلاحين وان يؤدى الى عزوف عن الانتاج والنزوح، مما يهدد الريف والانتاجية".

واعتبر أن الفلاح "أصبح ضحية للأسعار المرتفعة والمجحفة لكل مستلزمات الانتاج من جهة ولحرص الحكومة على المحافظة على القدرة الشرائية من جهة اخرى".

وعبر عدد من الفلاحين عن رفضهم القاطع للزيادة في سعر المحروقات، وأكدوا أن الزيادة الاخيرة "من شانها الترفيع في أسعار انتاج الحبوب"، واضافوا انه "تم تقدير ارتفاع في تكلفة انتاج الحبوب للهكتار الواحد بباجة بقرابة 300 دينار في الهكتار".

وكان الاتحاد الجهوي للفلاحين بباجة قد شارك في تحرك مماثل سابقا، ودعا رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة شكري الدجبي من خلال وسائل على شبكة التواصل الاجتماعي الى "المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية ليوم 10 افريل بتونس العاصمة" وأصدر الاتحاد بيانا ندد فيه بالزيادة في أسعار المحروقات.