أكد قيس سعيّد رئيس الجمهورية لدى تحوّله مساء اليوم الأحد 1 ديسمبر 2019، إلى مكان حادث انقلاب الحافلة في جسر الغرفة، بمنعرج ريحان احمد، من منطقة عين السنوسي الواقعة بين ولايتي باجة وجندوبة، " بأن المسؤولية سيتحملها كل من يثبت ضلوعه في بقاء الطريق الرابطة بين معتمديتي عمدون وعين دراهم على ذلك الوضع من الرداءة"، معتبرا أن "استخدام مثل هذه الحافلة التي انقلبت جريمة ترتكب في حق المسافرين. 

     رئيس الجمهورية كان مرفوقا برئيس حكومة تصريف الأعمال، يوسف الشاهد أعرب عن "قلقه إزاء تردّي البنية التحتية، خاصة في مثل هذه المناطق التي لم تعرف تغييرا من شأنه ضمان سلامة مستعملي الطريق الذي شهد هذا الحادث الأليم، مؤكدا ضرورة تحسينه وصيانته من كل المخاطر التي ما زالت تهدد سلامة مستعمليه"،  

كما استمع رئيس الدولة إلى شهادات شهود عيان من أصيلي المنطقة الذين اشتكوا له "غياب الرقابة والمتابعة وبطء الأشغال وما يشوبها من فساد".

   وخلال معاينتهما لموقع الحادث، استمع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إلى عدد من المواطنين القاطنين بالقرى المجاورة لمكان الحادث والذين أجمعوا على أن ذلك المكان "محل حوادث متواترة وهو يستوجب التدخل العاجل والجذري للحد منها".

   وكانت الجهة قد شهدت في حدود منتصف نهار اليوم الأحد، انقلاب حادثة ذهب ضحيتها 24 قتيلا وإصابة حوالي عشرين شخصا حالتهم متفاوتة الخطورة، في حصيلة وقتية.