أدانت مؤسسة التلفزة التونسية، اليوم الاثنين 9 ديسمبر ما جد من "تشويش على النقل المباشر للجلسة العامة لمجلس نواب الشعب أمس على القناة الوطنية الثانية"، معتبرة أن "مثل هذه التصرفات من شأنها أن تعيقها عن أداء مهامها على الوجه الأمثل".

وأوضحت في بيان أن مؤسسة التلفزة الوطنية التونسية، "تدين هذا التشويش، بوصفها مرفقا عموميا يقوم بدوره على مسافة من الجميع وبمنأى عن كل التجاذبات السياسية".

وأهابت التلفزة التونسية برئاسة البرلمان إلى "التدخل العاجل لعدم تكرار مثل الممارسات التي تسيء للمشهد السياسي العام والمسار الديمقراطي ولصورة البلاد عموما".

ودعت كل الطيف السياسي والنيابي إلى عدم توظيف ما حدث للإبقاء على حياد المرفق العام حتى يؤدي وظائفه في أفضل الظروف باعتباره الضامن لحرية التعبير وحق المتلقي في المعلومة دون تدخل أو توجيه.

يذكر أن الجلسة العامة المنعقدة أمس الأحد، شهدت مشاحنات وتوترا كبيرا، على خلفية اعتصام أعضاء كتلة الحزب الدستوري الحر بمنبر قاعة الجلسات، كما شهدت هذه الجلسة تشويشا على تدخلات عدد من النواب مما، أثر في جودة صوت البث المباشر لهذه الجلسة.

نشير إلى أن عبير موسى رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحري قالت في ندوة صحفية عقدتها صباح اليوم بمقر البرلمان إن رفع بعض النواب لشعار رابعة في قاعة الجلسات امام كاميرا التلفزة الوطنية خلال الجلسة العامة امس الاحد وحجب مداخلتها يعكس "الى اين وصلت الفوضى والديكتاتورية والاعتداءات التي يمارسونها على غيرهم".

نشير إلى أن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي قد أعلنت خلال نقطة اعلامية اليوم انهاء الاعتصام الذي تخوضه الكتلة منذ 3 ديسمبر الجاري بمقر مجلس نواب الشعب.

ويأتي ذلك عقب بيان صدر أمس من مجلس نواب الشعب تضمن إدانة للعبارات المسيئة التي صدرت ضد الحزب الدستوري الحر وسحبها من مداولات جلسة 3 ديسمبر 2019 والتي ستنشر في الرائد الرسمي.

واعتبرت الكتلة أن البيان فيه حد أدنى من رد الاعتبار أن الإدانة حصلت وهذا هو المهم والإدانة حصلت من عدة كتل وهناك قرار رسمي صدر للرأي العام لرد الاعتبار للحزب والدساترة عموما ولأنصار الحزب الدستوري ولناخبيه.

يذكر أن كتلة الحزب الدستوري الحر قد انطلقت في تنفيذ اعتصام داخل البرلمان منذ يوم 3 ديسمبر الحالي، بدأته أمام مكتب رئيس المجلس ثم تحولت به إلى قاعة الجلسات العامة، احتجاجا على مداخلة النائبة عن حركة النهضة جميلة الكسيكسي في الجلسة العامة لليوم ذاته، والتي وصفت فيها نواب الدستوري الحر ب"الباندية" و "الكلوشارات"، مما نتج عنه حالة من التوتر الحاد وتعطيل أشغال اللجان.