أعلن وزير البيئة والشؤون المحلية مختار الهمامي اليوم الثلاثاء، على هامش الزيارة التي اداها الى البلدية الجديدة بوشراي الشريفات من معتمدية سليمان أن هذه البلدية ستستفيد من المساعدات التي اقرتها الدولة لفائدة البلديات الجديدة والمقدرة ب3 ملايين دينار والتي سيتم تحويلها لفائدة هذه البلديات خلال بداية السنة.

واقر الهمامي بوجود نقائص كبيرة في هذه البلدية المحدثة مبينا ان "البلديات لا تبنى في سنة واحدة بل في 10 او 20 سنة" بما يؤكد اهمية العمل على معاضدة هذه البلديات الجديدة حتى تضطلع بدورها كاملا وتتمكن من التعويل على مواردها.

وأعلن بخصوص المطلب الملح لأهالي بوشراي بإنجاز مشروع للتطهير قدرت تكلفته ب1 فاصل 5 ملايين دينار أن الوكالة الوطنية للتطهير تعهدت اليوم بأن تنطلق خلال الأسبوع القادم في الدراسات لتوفير التمويلات اللازمة للمشروع من قبل الديوان الوطني للتطهير على ان يتم توفير 20 بالمائة من قيمة المشروع في اطار الشراكة بين الولاية و وزارة البيئة والشؤون المحلية على ان يتم انجاز المشروع بين سنتي 2019 و 2020.

وقرر الوزير بخصوص إشكاليات النظافة والعناية بالبيئة بالمنطقة البلدية الجديدة أن يتم في انتظار وصول معدات النظافة التي ستمنح للبلديات في شهر جوان القادم مساعدة البلدية على مجابهة الإشكالية عبر مواصلة العمل في إطار صفقات مع الخواص لرفع الفضلات خلال الخمسة أشهر القادمة لمدة 50 يوم بمعدل 10 ايام في الشهر لمنطقة بوشراي و70 يوم بالنسبة إلى منطقة الشريفات التي تشهد في ذات القوت تنفيذ مشروع هام لتهذيب الاحياء الشعبية.

وقال "إن الدولة لن تتخلى عن واجبها تجاه البلديات" وقد رصدت بعد اعتمادات جملية ب852 مليون دينار (اعتمادات ومعدات) لفائدة 187 بلدية جديدة ولفائدة البلديات التي تم توسعتها بإدماج عمادات جديدة، مبينا ان عملية تحويل الاعتمادات قد انطلقت بعد في انتظار استكمال توزيع المعدات خلال شهر جوان القادم تزامنا مع استكمال البلديات لدراسات مشاريعها.

وعاين وزير البيئة والشؤون المحلية من جهة اخرى بمنطقة دوالة على مستوى الطريق الرابطة بين تاكلسة وقربص انتشار كميات كبيرة من الفضلات المنزلية تسببت في تحويل مساحة كبيرة من الهضبة الموجودة على يمين الطريق الى مصب عشوائي للفضلات.

وقرر في هذا الصدد تخصيص اعتمادات اولية بقرابة 100 ألف دينار للتدخل العاجل لحل هذا الاشكال البيئي خلال شهرين على اقصى تقدير من خلال اشغال تشمل التسييج المؤقت لهذا المصب وانجاز رصيف بداخله وتركيز حاويات كبرى لتجميع النفايات وتحويلها الى المصب الجهوي المراقب بجهة الرحمة.

وأكد أن هذا الإجراء هو حل وقتي وعاجل قائلا " من غير المعقول ان يكون محيط الطريق المؤدية الى منطقة قربص التي تعرف توافد الاف الزوار والسياح مكانا للانتشار الهامشي للفضلات" على حد قوله في انتظار ان يتم ايجاد الحلول الجذرية لإشكالية نقل الفضلات والتصرف فيها بطريقة منظمة وغير مضرة بالبيئة والمحيط.

وأعلن وزير البيئة والشؤون المحلية من جهة أخرى بخصوص المطلب الملح لأهالي معتمدية تاكلسة والمتعلق بربط 7 تجمعات سكنية (قرابة 40 الف ساكن) بشبكة التطهير والانطلاق في تنفيذ المشروع المبرمج بالمنطقة والذي يعرف صعوبات بسبب اشكاليات عقارية تخص الارض التي ستبنى عليها محطة التطهير، انه سيتم خلال الاسبوع الاول من شهر فيفري عقد جلسة عمل بمقر الولاية بحضور وزير املاك الدولة والشؤون العقارية لحل كل الاشكاليات التي تعوق الانطلاق في تنفيذ المشروع الذي رصدت له الاعتمادات اللازمة لتنفيذه (قرابة 22 مليون دينار).