أنهى فريق تعداد الطيور المتكوّن من نحو 20 شخصا عن جمعية أحبّاء الطيور مرفوقين وخبراء ومختصين من بلدان الجزائر والمغرب وليبيا والسعودية وفرنسا تحت إشراف الادارة العامة للغابات عملية تعداد الطيور المائية المهاجرة في ولاية مدنين بإحصاء خمسين ألف طائر مائي مهاجر من نحو 80 نوعا وفق ما ذكره اليوم رئيس فرقة الصيد البري وحماية الحياة البرية بولاية مدنين مبروك الرقاد.

وتوزّع هذا العدد من الطيور بالأساس بين منطقة القرين وبدرجة ثانية البيبان ثم خليج قلالة ورأس الرمل وبهذا العدد حافظت ولاية مدنين على استقرار نفس أعداد الطيور التي تحطّ بها وهو ما يؤشر وفق الرقاد الى أن المنظومة البيئية بهذه المناطق الرطبة أساسا لم تتدهور بالشكل المفزع لذلك فان الطيور المهاجرة تقصدها.

واعتبر المشاركون في عملية التعداد أهمية تثمين مواقع وأماكن تواجد هذه الطيور للسياحة البيئية لاعتبار أهمية مثل هذا المنتوج في استقطاب نوعية من السواح تستهويهم هذه الطيور.

وللتذكير فإن عملية تعداد الطيور بولاية مدنين تواصلت يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين تندرج ضمن برنامج سنوي للتعداد عالميا ووطنيا بهدف تشخيص وضعية الطيور في مختلف أماكن وجودها من اجل التدخل لحمايتها إذا ما تراجعت أعدادها والمحافظة عليها الى جانب ما تمكنه عملية تعداد الطيور من التعرف على المنظومة البيئية العالمية باعتبار هذه الطيور مكوّنا من أبرز مكوناتها وبالنظر الى حساسية الطيور للتقلبات والتغيرات المناخية.

وأضاف رئيس الجمعية أنّ بلادنا تعدّ نحو 1200 منطقة رطبة منها 120 منطقة توجد بها الطيور المهاجرة وخاصة في خليج قابس، وتضمّ 400 نوع من الطيور منها 170 طيور مهاجرة وأغلبها من الطيور المائية (130 نوعا).