أكد سماحة مفتي الجمهورية التونسية الشيخ عثمان بطيخ، اليوم الأربعاء 8 أفريل 2020، في تصريح لإي أف أم، أن دفع المضرة وحفظ النفس دائما مقدم في الإسلام، قائلا إننا جميعا مؤمنون بالقضاء والقدر ولكن اله أمرنا بعدم الإلقاء بأنفسنا إلى التهلكة في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا كسائر بلدان العالم في علاقة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد. 

واعتبر مفتي الجمهورية، أن من يخالفون الإجراءات المتخذة من قبل الدولة وخاصة فيما يتعلق بخرق إجراءات الحجر الصحي الشامل في مثل هذا الظروف الاستثنائية، قد خرجوا عن تعاليم الإسلام، إذ أنهم يدركون مقدار الخطر الذي قد يتسببون به على أنفسهم وغيرهم، قائلا:" صحيح الموت والحياة بيد ربي... لكن ربي قال ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة...". 

وفيما يتعلق ببروتوكول دفن ضحايا فيروس كورونا المستجد، شدد مفتي الجمهورية التونسية، على أن البروتوكول الذي تتبعه وزارة الصحة وتطبقه البلديات يحترم الأحكام الشرعية ولا توجد فيه أية مخالفة لأحكام الدين الإسلامي. 

كما ندد الشيخ عثمان بطيخ، باعتراض بعض المواطنين على دفن الموتى، قائلا إن إكرام الميت دفنه، وإن الله قد كرم الإنسان حيا وميتا، ولا يجوز في الدين الإسلامي حرق جثث الموتى. 

وفي سياق آخر أوضح المفتي أنه يمكن للأشخاص الذين سبق لهم أداء مناسك الحج والعمرة أن يتبرعوا بأموال مناسك الحج والعمرة لهذه السنة لفائدة صندوق 1818 لمعاضدة جهود الدولة في مجابهة جائحة فيروس كورونا، وبحول الله سيكون لهم الثواب والحسنة حسب تعبيره. 

من جهة أخرى وصف الشيخ بطيخ، المحتكرين الذين يستغلون الأزمات والظروف الصعبة بالمجرمين الذين لا يتحلون بأي ذرة من الإنسانية، قائلا إنهم أشبه بقطاع الطرق وإن ما يفعلونه مجرم في كافة الأديان السماوية.