أكدت الدكتورة آمال بن سعيد مديرة الرعاية الصحية الأساسية، خلال ندوة وطنية اليوم الأربعاء 6 مارس حول موضوع "الرضاعة الطبيعية: مسؤولية اجتماعية " نظمتها إدارة الرعاية الصحية الأساسية بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة، أن نسبة الرضاعة الطبيعية في تونس لا تتجاوز 8 بالمائة.

وأرجعت بن سعيد ذلك إلى عديد الأسباب من أهمها ضغط المؤسسات المنتجة للحليب الاصطناعي والترويج لمنتجاتها.

كما بينت أن الرضاعة الطبيعية تقوي مناعة الطفل وتحميه في المستقبل من عديد الأمراض كارتفاع ضغط الدم والسكر والحساسية والامراض المزمنة والسمنة والإسهال وغيرها، كما أنها تقي الأم زادة من سرطان الثدي.

من جهته دعا الدكتور محمد الدوعاجي رئيس جمعية طب الاطفال وطبيب الأطفال الولدان في المستشفى العسكري في تونس، لإرضاع الطفل طبيعيا 6 أشهر على الأقل وتوفير الأماكن المخصصة للرضاعة للمرأة.

في المقابل بينت المديرة العامة للصحة الدكتورة نبيهة بورصالي فلفول أن الوزارة لديها استراتيجية تم الانطلاق فيها منذ عامين للتشجيع على الرضاعة الطبيعية تتمثل خاصة في تكوين المكونين والقابلات لتأطير الام وتشجيعها على ارضاع طفلها كما تم سن قانون منذ الثمانينات ينص على منع الاشهار لأي حليب اصطناعي في المؤسسات الاستشفائية.

في نفس الإطار قالت وسيلة ورغي كاهية مدير الشؤون القانونية في وزارة الصحة إن التشريعات الموجودة على المستوى الوطني لا تضمن حقوق المرأة 100 % فيما يتعلق بتوفير الرضاعة لطفلها ورغم مواكبة التشريعات التونسية لتوصيات المنظمات العالمية واغلب الاتفاقيات إلا أن هناك نقائص على مستوى التطبيق بالإضافة لوجود قوانين فيها حقوق محدودة للمرأة خاصة بالنسبة للمرأة العاملة وإلا السجينة.