جددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين دعمها ودفاعها عن الزميلة شذى الحاج مبارك، داعية إلى إطلاق سراحها وإنهاء التعسف في تتبعها بمقتضى قوانين جائرة في حق المهنة وعلى غير معنى المراسيم المنظمة للقطاع الصحفي، وتعتبر أن سجنها مظلمة يجب تصحيحها.

كما دعت النقابة عموم الصحفيات والصحفيين ووسائل الإعلام لحضور الندوة الصحفية التي تعقدها غدا الخميس 14 مارس الجاري بمقرها بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا بحضور هيئة دفاع الزميلة وعائلتها لتسليط الضوء على تطورات الملف.

ويشار إلى أن محكمة التعقيب بتونس تنظر يوم الجمعة 15  مارس الجاري في طعن الزميلة شذى الحاج مبارك في القرار الصادر عن دائرة الإتهام بمحكمة الإستئناف بسوسة، الذي نقض قرار ختم البحث بعد حفظه للتهمة في شأنها.

وتم إيداع شذى الحاج مبارك السجن المدني بالمسعدين بسوسة بسرعة غير طبيعية وغير مفهومة،  ففي ذات اليوم تم تنفيذ القرار و كأن في الأمر خطورة شديدة  أو لضمان تنفيذ عقاب أو لتيسير استكمال أبحاث ضرورية وهو ما غاب في قضية الحال.
وأبرزت نقابة الصحفيين أن الزميلة شذى الحاج مبارك تواجه تهمة خطيرة و عقابا شديدا بالرغم من أن الأفعال المنسوبة إليها غير مؤسسة على ما له أصل، بل إن ما قامت به الزميلة لا يتجاوز المراجعة و التدقيق اللغويين و لم يقم دليل على كتابتها أو إنتاجها لأي محتوى يجعلها في دائرة الشبهة وهو ما جعل السيد قاضي التحقيق الذي تعهد بالقضية يبقي عليها بحالة سراح و يحفظ التهم في  حقها. غير أن دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة نقضت ذلك القرار بل أصدرت في شأنها الإجراء الذي أودعها السجن.
كما تتعرض الزميلة شذى الحاج مبارك لمشاكل صحية عديدة نتيجة ظروف إقامتها بالسجن المدني بالمسعدين  وطول الإجراءات و الحال أن بقاؤها بحالة سراح في انتظار إعداد الملف للفصل فيه، في الأصل،  كان أسلم و يوفر ضمانات المحاكمة العادلة و احترام قرينة البراءة المنصوص عليها بالدستور التونسي.