كشف رئيس الحكومة هشام المشيشي على هامش الحوار الذي أجراه مع القناة الوطنية مساء اليوم الأحد 18 أكتوبر 2020 بأن حكومته وجدت أموالا مودعة بصندوق 1818 المحدث لمجابهة جائحة فيروس كورونا تناهز 200 مليارا من المليمات لم ينفق منها إلا النزر القليل، موضحا بأن العوائق البيروقراطية هي التي حالت دون التصرف في هذا المبلغ المالي المعتبر. 

وهو أمر غير منطقي وغير مقبول حسب تقديره وأن الوقت حان لمراجعة الإطار الإداري والتشريعي، خصوصا وأن القطاع الصحي كثيرا ما أطلق طلب عروض لم يتقدم لها أي مقاول أو مزود، ليقينهم المسبق بأن إجراءات الدفع تطول جدا. 
المشيشي تحدث عن الوضع الصحي في بلادنا فوصفه بالمعقد والمرشح لمزيد التعقيد، إلا أنه يزال تحت سيطرة الدولة التي دعمت المستشفيات بأسرة إنعاش وطواقم طبية وشبه طبية جديدة، كما أنها لم تغفل عن القيام بدورها الرقابي في التصدي للمضاربين والمتاجرين بالأدوية والتحاليل وحتى قوت التونسيين، مشددا على أن الإجراءات الردعية قد تصل حد الغلق النهائي في حق المخالفين.