تعتزم وزارة التربية إرساء خطة وطنية للنهوضِ بقطاع التربية الدامجة، إنصافًا لذوي الصعوبات والاضطرابات وكلّ أنواع الاحتياجات الخصوصية في التعلم والتقييمِ، حسب ما أعلنت عنه الوزارة في بلاغ لها يوم أمس الأحد.

وستنظمُ الوزارة يومًا دراسيا إثرَ الإعلانِ عن نتائج الامتحانات الوطنية، يضمُّ المختصينَ من خبراء وزارات التربية والتَّعليمِ العالي والبحث العلمي، والشؤونِ الاجتماعية، والأسرة والمرأة والطفولة وكبارِ

السّنِّ، ووزارة الصحة والجمعيات ذات الصلة، وذلك لبناء دليل مرجعيّ وطنيّ في التربية الدَّامجة يتضمنُ أدلَّةَ عمل للتطويعات البيداغوجية وأنواعَ التقييمِ المواتية للاحتياجات الخصوصيةِ.

ويتمثل الهدف حسب ذات البلاغ في توفيرُ اختباراتِ تشخيص مبكر لأولياءِ التلاميذِ من ذوي الاحتياجات الخصوصية، حتى يتسنى تطبيقُها ومتابعتُها تعليماً وتقويماً في إطارِ الإنصاف وتثمينِ القدراتِ الذكائيةِ

للطفلِ التونسيِّ الى جانب الشروعُ في تطويعات تعليمية بيداغوجية تشملُ المناهجَ والكتبَ المدرسيةَ والاهتماماتِ.

كما ترمي الخطة إلى توفيرُ المعينات التعليمية الموائمة للصُّعوبات والاحتياجات ، والاستثمارُ في الاختلاف وإعطاءُ فُرص النجاح والتميزِ للموهوبينَ حسبَ أصنافهمْ بالاضافة الى إيلاءُ المصابينَ بأطيافِ التوحدِ مزيدًا من الاهتمام، من خلال مرافقة خصوصية تربطُ بين التعلمِ والتكوينِ المهنيِّ حتى بلوغ آفاق التشغيل المناسبةِ.

وسيتم تركيزُ خطة وطنية شاملة للتكوينِ في التربيةِ الدامجة تشملُ جميعَ الفاعلينَ التربويين دونَ التغاضي عن الحياة المدرسية، وذلك في إطار هيكلة جديدة للخدمات المدرسية ذات البعد الاجتماعيِّ والثقافيِّ وبناءُ منظومة رقمية للتربية الدامجة والنهوضُ بقطاع المختصينَ النفسانيينَ بوزارة التربية وحلُّ إشكالاتهم المهنية بتيسيرِ عملِهم في الجهاتِ.

 ودعت وزارةُ التربية إلى تضافرِ الجهود من أجلِ إنجاح هذا المشروع المجتمعيّ الإنسانيّ التربويِّ المفصليِّ.