أعلنت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي اليوم الجمعة 21 ديسمبر أن تونس ستصبح سنة 2020 عاصمة أممية لطفولة دون عقاب جسدي، بعد ما وقع الاختيار عليها من قبل منظمة الأمم المتحدة.

وجاء ذلك خلال اشرافها على موكب إمضاء اتفاقية إطارية للتعاون والشراكة بين الوزارة والهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص ممثلة في شخص رئيستها روضة العبيدي، وفق ما نقلته مبعوثة  IFM سناء بوغمادة إلى مقر الوزارة.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى وضع تراتيب مشتركة لحماية الأطفال والشبان والنساء وكبار السن من كافة أشكال الاستغلال التي قد تجعل منهم ضحايا اتجار بالأشخاص، ووضع برامج حمائية ووقائية لفائدتهم ودعم مؤهلاتهم.

ويتعهد الطرفان المتعاقدان بإحداث لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية والبرنامج السنوي وتقييم جميع الانشطة المنجزة في اطارها واقتراح الحلول الملائمة لتصويب التدخلات ويعهد لهذه اللجنة اعداد تقارير سنوية لمتابعة مدى تقدم انجاز الانشطة المشتركة وتحقيق الاهداف المحددة .

وأكّدت الوزيرة بالمناسبة أنّ هذه الاتفاقية تندرج في إطار دعم التعاون والشراكة بين الوزارة ومختلف الهيئات الوطنية الناشطة في المجالات ذات العلاقة، وإيمانا بضرورة توحيد جهود جميع الأطراف المتدخلة من أجل وضع الآليّات الكفيلة بمكافحة الاتجار بالأشخاص والعمل على التوقي منه لا سيما لدى الشرائح الأكثر هشاشة وعرضة لمختلف الانتهاكات.

كما اعتبرت أن ظاهرة الاتجار بالبشر أصبحت عابرة للقارات والحدود، مؤكدة أنه من واجب الدولة حماية حقوق البشر والعمل على الحد من هذه الظاهرة.

ومن جهتها بيّنت رئيسة الهيئة أن هذه الاتفاقية من شأنها أن توفر أرضية عمل مشتركة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص (2018-2023)، مشددة على ضرورة تمكين ضحايا الانتهاكات من خدمات الحماية والرعاية والإحاطة والإدماج اللازمة.