قال بسام الطريفي نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إن ما وقع خلال عرض لطفي العبدلي بصفاقس من "اعتداء من قبل قوات الأمن"، يهدّد مدنية الدولة ويجعلها دولة بوليسية، مضيفا أن النقابات الأمنية تقوم بفرض نفوذها باستعمال الوسائل الملتوية والعنف وعلى حساب القانون والأخلاق والاعراض والحريات المكفولة في الدستور والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولة.

وحمّل الطريفي وزير الداخلية توفيق شرف الدين ما وقع خلال العرض، مبينا أن بلاغ وزارة الداخلية أمس فيه محاولة لطمس الحقيقة وضحك على الذقون، رغم أن هناك عديد الفيديوهات التي تظهر الاعتداء.
في سياق متصل اعتبر الطريقي أن ما وقع بعد 25 جويلية من إحكام الأمن قبضته على المجتمع، كان منتظرا بسبب تجميع السلطات بيد رئيس الجمهورية وتعيين الوزراء دون رقيب وفترة الحكم الهشة لقيس سعيد، وفق تقديره.

كما جاء على لسانه: " كأن هناك مباركة من السلطة التنفيذية من رئيس الجمهورية ومن وزير الداخلية للاعتداءات المتكررة الصادرة على الأمنيين وما وراءها النقابات الأمنية".
واعتبر الطريفي أن ما وقع خلال عرض العبدلي خطير ويهدد الحريات ويذكر بميليشيات حماية الثورة.