عبر خليل الرقيق كرونيكور برنامج في 90 دقيقة على إي اف أم، اليوم الثلاثاء 30 أوت 2022، عن تفاؤله من استئناف المفاوضات بين الحكومة واتحاد الشغل.

وقال الرقيق:" مؤكد أني نتفاءل بالجلسة لأنو يبدو ان الاتحاد الآن في مربع الاختصاص بمعنى بعد ما خذا مسافة من الحياة السياسية لا بد الان من التفرغ لترتيب الشأن الاجتماعي والاقتصادي مع شركاؤو الحكوميين، عودة المفاوضات أمس اللي تواصلت 8 ساعات واللي رجعت على مطالب إضراب 16 جوان في القطاع العام اللي كانت مؤجلة واللي هي جزء منها ذو انعكاس مالي وجزء آخر ذو انعكاس إداري وإلى غير ذلك مع مناقشة واستعداد الحكومة لمناقشة ما يسمى بالفصل 20 اللي كان من بين المعوقات اللي عطلت العلاقة بين الحكومة والاتحاد واللي هو ينص على عدم تفاوض الوزراء والجهات المالية التابعة للدولة في أي مسألة مالية دون العودة إلى رئاسة الحكومة، بمعنى "بدينا اليوم نحطو في أول الطريق من أجل شتاء ربما فيه نوع من الاستقرار والهدنة الاجتماعية حاشتنا بيها في الظرفية المالية والاجتماعية اللي نعيشوها توة"... الصعوبات اللي لقيناها قبل مازالنا بش نلقاوها توة بالنسبة للاتحاد يعرف روحو يفاوض في طرف حكومي توازناتو المالية غير واضحة ومربوطة باستحقاقات مع الصناديق الدولية، والحكومة نفسها أيضا تعرف اللي هي تفاوض في اتحاد شغل من حقو أيضا أنو يتحدث على طبقة من الأجراء توسعت برشا الكلها حقيقة الأسعار اللي تشري بيها في حياتها ما تتناسبش مع حقيقة الدخل بمعنى كل طرف اليوم عندو حق الحلقة المفقودة وين، هل يتفقوا الطرفين بش نساهموا في إنعاش المالية قبل ما انفذو اتفاقاتنا وبالتالي الاتحاد يولي عندو استعداد للحديث على الإصلاحات اللي هو لحد الآن رافضها تجاه صندوق النقد الدولي ولا لا؟ هاذي هي اللي بش تحدد النتائج النهائية للموضوع يا إما بش نمشيو لصندوق النقد الدولي حكومة فقط وتتحمل مسؤوليتها فيما بعد في التحركات وإلا بش تمشي حكومة عندها على الأقل إخلاء طرف ولا جانب من طرف الاتحاد يقلها امشي في الإصلاحات دون أن تمس من الأجراء وهنا تولي الاتفاقات... أنا اللي متأكد منو أنو الحكومة معترفة بحقوق الشغالين وبشرعية مطالب اتحاد الشغل غير أن أكبر عائق هو الثغرة المالية اللي يلزم التوانسة الكل بكل فئاتهم وبكل أطرافهم يحاولو بش يسدوها... هوما توة بش يتفقوا على انطلاق المفاوضات الاجتماعية من أجل الزيادة في الأجور بالعناوين اللي ما تعداتش كيما 2022 و2023 وغير وهنا هذا هو مربط الفرس إذا كان فما المسؤولية الوطنية في الطرفين مش بش يقلك ما فماش زيادات الدولة ولكن بش يتفقوا على جدولة زمنية للزيادات وقتاش انجم نزيدك وكيفاش انجم نزيدك وانت في شنوة تنجم تعاوني بش أنا ننعش الميزانية متاعي وهنا بش يبداو يحكيو على الإصلاحات واللي جزء منها وهاذيا الحلقة المفقودة، النجاح الحقيقي هو أنا نلقاو اتحاد وحكومة ومنظمة أعراف ماشين في تصور مشترك للتلاثة سنين الجايين ولا العامين الجايين كيفاش بش نعملو، انت بش تنجم تضحي وأنا بش انجم نضحي انت اش تنجم تقدم وأنا اش انجم نقدم، هذا الحديث الكل تفاؤلي، اللي جانا إلى حد الآن أنو الاتحاد يرفض شروط صندوق النقد الدولي ويرفض الإصلاحات المقدمة من طرف الحكومة، هنا الطرح الكبير بش يتطرح فيه المؤسسات العمومية ومنظومة الدعم وكتلة الأجور بش تتطرح أشياء بش تجبر التونسيين لمرحلة معينة أنهم يتحملو شوية تضحيات مالية من أجل أنو يعملو إعادة انطلاقة اقتصادية"...