قدم سفيان جاب الله المختص في العلوم الاجتماعية اليوم الخميس 20 أكتوبر 2022، خلال حضوره في برنامج في 90 دقيقة على إي أف أم، نتائج الدراسة التي تم إنجازها حول اقتصاد الشارع، والتي حملت عنوان :" سوق نهج إسبانيا أو منهاج الاقتصاد الشارعي في تونس".

وقال جاب الله:" دراسة سوسيولوجية بالأساس، حبينا نعرفو كيفاش الشارع ولا سوق وكيفاش العباد اللي في الشارع هذا ولات تجار علاش هوما بالذات... المختلف عن سوق نهج اسبانيا حتى عالمارشي سنترال اللي بحذاه هو فقط التقنين أو كيفاش الدولة قننت هذا الاقتصاد... هو اقتصاد في الشارع خارج الأطر القانونية التي قننتها الدولة لكن الدولة تعترف به بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فيه ديناميكية تجارية والمواطنين يشريوا منو الستريت إيكونومي متداول أكثر في الثقافة الأنجلو سكسونية والفرنكوفونية، في تونس مازال جديد ومختلف، اقتصاد الشارع في تونس انجم نقلك اللي يعزف كمنجة والناس ترميلو دينار وألفين، اللي يبيع في المروب، اللي يبيع في المشموم النصابة في الأنهجة والشوارع هذا الكل يدخل في إطار اقتصاد الشارع، معناها ناس تخدم ماهمش في اتحاد، ناس ناشطين ويحبو يخدموا، الاقتصاد الرسمي ما استوعبهمش مشاو عملو أنشطة اقتصادية على المدى الطويل إثر تجميع هالأفعال الفردية، خاطر ماهيش منظمة مش 100 ألف عبد لموا قالوا بش نعملوا اقتصاد، الواقع اللي فيه إقصاء وفيه عدم تكافئ في النفاذ لهذه السوق الاقتصادية أو لهذا النظام الاقتصادي خلا فما اقتصاد آخر... هو غياب الدولة أو حضور الدولة التعسفي اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وحضاريا ومجاليا وتاريخيا في منطقة الوسط الغربي بالأساس أنتج فراغة، والطبيعة تأبى الفراغ، لذلك الناس هاذي حولت القرب من الحدود، وحولت الرأس مال التاريخي متاعها كانوا قوافل تجارية وكانوا يعملوا في التجارة، وحولت صلات القرابة والانتماء القبلي إلى اقتصاد، معناها الناس هاذيا في ظل غياب الدولة أو في حضور الدولة التمييزي واللي همشها واللي ظلمها لعدة متغيرات وعدة أسباب وفي عدة سياقات أنتجت هذا الاقتصاد، الاقتصاد هذا فيه زوز طبقات، كان نحكوا على الطبقة المتيسرة في هذا الاقتصاد هي طبقة المهربين اللي أحنا سميناهم في الدراسة الفرسان تاريخيا، قلنا في كل قبيلة فما طبقتين طبقة الفرسان وطبقة الرعاة، طبقة الفرسان هو اللي عايلتو قادرة توفرلو السرج والسلاح والحصان، وما يعادله اليوم قلنا الايسوزي والمازدا والكرهبة والحاكم، طبقة الرعاة اللي هوما الطبقة الأقل حظا وأقل مراكمة لرأس مال رمزي وثقافي هوما اللي يهبطو للسوق نهج إسبانيا ويهبطو للعاصمة، إذن فما الطبقة المتيسرة اللي عندها علاقات على مستوى الدولة والمواطنين والجماعات والمؤسسات الكبار بين ظفرين وفما الزواولة مالمنطق هذا العناصر الشعبية أو المهمشين اللي يجيوا للعاصمة يدخل في 40 ولا 50 دينار في بيعة في مقتنيات يومية رخيصة....
كما تطرق ضيف برنامج في 90 دقيقة إلى حادثة المداهمة التي قامت به فرقة الحرس الديواني وسط العاصمة قائلا:" ما نحبش ندخل في التحقيقات البوليسية وفي الجدل هذا اللي نعتبرو عقيم، أما بش نجاولك على نقطتك اللي هي مهمة، ما نراوش مداهمة مالنوع هذا يمكن في الحدود بش نراوها في وسط العاصمة، معناها واضحة الحكاية فما مونتاج، إذن فعليا هو بائع لا نظامي أو بائع في الشارع لا تعترف به الدولة لكن تعترف به منذ عشرات السنين، لأنها مش قادرة تجتثهم من جذورهم ونخرجهم مالبلاصة هاذيكا خاطر فما سلم اقتصادية واجتماعية في منطقة كاملة فما تشغيل متاع يد عاملة فما حركية اقتصادية وفما برشا مستهلكين، هوما الطبقة الأقل حظا وهاذيا الأقل حماية هي اللي تتعرض كل يوم لملاحقات بوليسية، تتعرض لإيقافات تتعرض لمعاملات معينة بينما الطبقة الكبيرة خاطر تعاملاتها مختلفة وهي في جبل الجليد ما تظهرش تحت الماء، إذا هي الأكثر تمتعا بحماية وضمان وما نراوهاش خاطر عندها علاقات بالريع القائم والاقتصاد القائم وبالبنوك الموجودة، خاطر الفلوس الكبيرة يلزمها تتبيض ويلزمها تلقى وين، إذن فما بنوك ومعاملات مع الدولة"...