اعتبر سفيان بن حميدة كرونيكور برنامج في 90 دقيقة على إي اف أم، اليوم الجمعة 19 أوت 2022، أن عدم امتلاك الحكومة لأية تفسيرات أو توضيحات حول ما جاء في خطاب الرئيس الأخير بمناسبة ختم الدستور، هو سبب انسحابها وتأجيلها لجلسة التفاوض التي كانت مبرمجة مع الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم.

وقال بن حميدة:" العلاقة بين الاتحاد والحكومة مش علاقة باهية والاجتماع الأسبوع اللي فات للتوصل لاتفاق لعودة المفاوضات بين الحكومة والاتحاد ماكانش بالساهل كان بوساطة من منظمة العمل الدولية وكانت حاضرة ممثلة المنظمة في الاجتماع، هذا بش نوريكم اللي العلاقات مش باهية بالكل، وأحنا على حافة القطيعة على المستوى الحوار الاجتماعي... تم الاتفاق على جدولة مجموعة من الجلسات الحوارية وانطلقت الجلسات وتنجم تطوال تنجم كذا... المفروض تصير جلسة على مستوى رئاسة الحكومة ما صارتش لسبب بسيط، لأنو اذا تصير جلسة اليوم الحكومة يلزمها توضح ما قاله رئيس الجمهورية في خطابه الأخير بمناسبة توقيع الدستور الجديد، والرئيس قال انو بش نعملو قوانين جديدة لمعالجة الوضع الاقتصادي والحوار، بمعنى أنو فما نية على الأقل أعلن عليها رئيس الجمهورية لمراجعة العلاقة الحوارية ومفهوم السلم الاجتماعية والحوار الاجتماعي، هذا ممكن لكن ما ينجمش بكل المقاييس يصير من جانب أحادي والاتحاد أكيد لو صار الاجتماع بش يطلب توضيحات من الحكومة، وأنا ما نتصورش أنو الحكومة هاذي اللي تترأسها السيدة نجلاء بودن عندها علم ولا استشارها الرئيس وقت بش يأخذ قرارو ولا عندها ما يمكن تقدمو من توضيحات أو تفسيرات أو تخمينات في هذا الموضوع هذاكا علاش خيرت الانسحاب، وأنا أعتقد أنه انسحاب، للأسف هذا مش بش يسهل المرحلة القادمة اللي هي مش بش تكون مرحلة سياسية لأن المرحلة السياسية انتهت أو حسمت، هي بش تكون بالأساس مرحلة اقتصادية واجتماعية ولنا نحبو ولا نكرهو الاتحاد والشركاء الاجتماعيين ما انجموش نعملو الاقتصاد بش نتجاهلوهم، لأنو إذا الأحزاب نجح رئيس الجمهورية أنو يتجاوزهم بسهولة لحالة الوهن اللي هوما فيه والأخطاء اللي قامو بيها، اتحاد النقابات ولا حتى اتحاد الأعراف صعيب ياسر تتجاهلهم في معالة الوضع الاجتماعي والاقتصادي".
وتابع كرونيكور البرنامج:" وزير الاقتصاد ووزيرة المالية ورئيسة الحكومة الكلهم يقولو أحنا نحبو نزيدو في الشهاري أما ما انجموش هذا الكلام نسمعو فيه من عام 16 حتى يوسف الشاهد كان يقول فيه، ووصلنا لليلة إضراب عام ما تنساوش، بسبب الخطاب هذا لدى الحكومة ثم تم التراجع ووجدو اتفاق الى غير ذلك، نحنا نعرفو اللي الوضعية المالية والاقتصادية للبلاد ماهيشض ساهلة لكن مع هذا راهو كي تبدا الوضعية الاقتصادية سيئة يعني اللي المواطنين هوما اللي وضعيتهم سيئة، ما ننساوش اللي دنيا مش أرقام، الدنيا هي عباد حيين يمشيو ويجيو للشارع ويمشيو للمارشي ويهزو قفتهم وعندهم صغارهم يروحو يطيبولهم ماكلتهم، الدولة تغزر للموضوع بشكل إجمالي كبير فوقي وتغزر للأرقام التضخم 8 فاصل 2 بالميا، وقتلي هو كي نجيو نشوفو الواقع الرقم فوق الرقم هذا بكثير، لأنو الواقع الدولة تغزر للتوازنات العامة، لكن هذا هو الفرق ما بين الدولة التقنية اللي تخدم لروحها تقريبا وما بين الدولة المسؤولة على مواطنيها، تحب ولا تكره عندها بعد اجتماعي ومسؤولية اجتماعية، أحنا ما نحبش المقارنات لكن فرنسا اللي هي دولة ليبرالية وضربتها الكورونا وضربتها الأزمة الاقتصادية لكن وقتلي تمس المواطن الفرانساوي الدولة جبدت قرقشت بش لقات بش تعطي المساعدات، أحنا أعطيني باستثناء الـ200 ألف اللي عطاوها في فترة الكورونا واللي ما مشاتش للناس الكل مشات لفئة قليلة جدا، لكن باستثناء الـ200 ألف عنا توة عام ونص شنية المساعدات اللي قدمناها، أنا بصراحة نخاف مالدولة اللي عنا اليوم لأنو يخرجلك وزير كيما وزيرة الطاقة تقلك أحنا بش نزيدو في سعر المحروقات على خاطر ما عناش حلول أخرى، غي طيب انتوما الحلول الوحيدة اللي عندكم أنكم تزيدو تعفسو على المواطن، هاذي هي المنطق اللي أنا مقلقتني برشا، الاتحاد بش يدافع، مبدأ وقرار الإضراب موجود وما نتصورش بعد تأجيل الجلسة، لأنو الاتحاد أعرب عن استغرابه لحد الآن، ماهوش في منطق قطيعة بش يحاول يمشي وتفشل الجلسة الجاية واللي بعدها إلى حين أنو بالكش يلقاو حل وأنا شخصيا نستبعدو بالحكومة هاذي في سرير صندوق النقد الدولي، لأنو هاذي حكومة صندوق النقد مش متاع التوانسة".