قدم الدكتور في علوم الإعلام والاتصال الأستاذ صادق الحمامي، اليوم الجمعة 18 نوفمبر 2022، خلال حضوره في برنامج في 90 دقيقة على إي أف أم، نبذة عما احتواه كتابه الجديد ديمقراطية مشهدية

وقال الحمامي:" الكتاب حاولت فيه أن أتعرض إلى 10 سنوات من الإعلام لكن أيضا من السياسة لأنو فيه جزء كبير يتعلق بالسياسة... السياسة لا تمارس فقط داخل المكاتب تمارس أمام الناس يعني العلوم السياسية تقول السياسيون يمارسون أيضا السياسة أمام الناس... فأنا أهتم في هذا الكتاب بالاتصال السياسي بالإعلام الميديا وبالعلاقة بينهما، حاولت أن أطرح سؤال مزدوج يطرحه بعض الباحثين في سياقات أخرى، ماذا فعلت السياسة بالإعلام، لأن النخب السياسية كلها سعت منذ أن سقط النظام السابق إلى اليوم إلى التحكم والتلاعب بالإعلام ، ثم السؤال الثاني الذي لا يهتم به كثيرا الباحثون، هو ماذا فعل الإعلام بالسياسة، سؤال خطيرا جدا، لأن الإعلام لا يقوم فقط بنقل المعلومات والأخبار السياسية هو أيضا له دور حتى في انتقاء النخب السياسية...الديمقراطية المشهدية بكل بساطة، أنا قلت دائما الديمقراطية فيها بعد مشهدي، شوفوا البرلمان الفرنسي فيه حتى مظاهر للعنف اللفظي ومظاهر للصراع، لأن السياسة فيها عمل يكاد يكون مسرحي... لكن ما وقع في تونس أنو الاتصال أو الاتصال السياسي أخذ مكان السياسة، بمعنى أن السياسيين تركوا العمل السياسي الحقيقي الذي يتمثل عادة فيما يسمى بالسياسات العامة مثلا إصلاح البلاد والتعليم والصحة والإعلام والثقافة وكل القطاعات، واستبدلوا ذلك بالاتصال السياسي.. التونسيون أدركوا هذا أن السياسيين يتلاعبون بالرأي العام بالحيل الاتصالية، 25 جويلية كان جزء من تفسيرها هو أنو الناس سئموا، ملوا من النخب السياسية التي تظهر يوميا في الإعلام والتي تستعمل كل ألاعيب الاتصال السياسي ولا تدير البلاد إدارة حقيقية من زاوية إصلاح الأمور".