أوضح الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان لبرنامج émission impossible على راديو إي أف أم، أن المديرة العامة لصندوق النقد الدولي لم تقل سيتم التوصل خلال أسابيع إلى اتفاق مع تونس انما قالت إن الصندوق ينتظر أن تنتهي السلطات التونسية من الإجراءات الضرورية في الأسابيع القليلة القادمة حتى يتمكن من الإسراع في النظر في الملفات وتقديم المساعدات.

وأكد سعيدان أن السبب الأساسي لرفض الصندوق النظر في ملف تونس في ديسمبر هو عدم قدرة تونس على تعبئة الموارد المالية الضرورية لتمويل ميزانية الدولة لسنة 2023 وتمويل برنامج الإصلاحات الذي تقدمت به الدولة التونسية.
وأكد سعيدان أن السببان الآخران يتمثلان في عدم إصدار رئيس الجمهورية المرسوم المتعلق بإصلاح المؤسسات العمومية وتوقيعه على رسالة النوايا وهي الموافقة الواضحة من طرفه على كل الإصلاحات التي تقدمت بها الحكومة التونسية.
وقال سعيدان ان مسار التفاوض مع الصندوق بقي عامان كاملان في حين أنه يمكن الإنتهاء منه في غضون 3 أشهر، مضيفا ان ذلك يدعو للتساؤل هل أن تونس قادرة على القيام بالإصلاحات المطلوبة منها.