تشهد محطّات بيع المواد البترولية هذه الأيام نقصا واضحا في التزوّد وهو ما خلق تذمرا في صفوف الحرفاء الذين يضطرون إلى التنقل من محطة إلى أخرى بحثا عن ضالتهم.

وفي تدخله في برنامج le sept neuf مع ملاك البكاري على راديو إي أف أم، أكد سلوان السميري الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية بالاتحاد العام التونسي للشغل، أن السبب راجع بالأساس إلى الأزمة المالية التي تعيشها البلاد وجعلتها غير قادرة على خلاص البواخر التي تزود بهذه المواد.
وذكر السميري في هذا السياق أن هناك باخرة "قازوال" راسية في ميناء بنزرت منذ يوم 3 أوت ولم تنزل حمولتها بسبب عدم خلاصها، مضيفا أنها يمكن أن تدخل اليوم أو غدا.
وحول الأسباب الأخرى أكد السميري أنها تعود إلى تزايد الطلب على المواد البترولية بعد فتح الحدود مع الجزائر وليبيا، إلى جانب ارتفاع سعر البريل وهو ما جعل طريقة الشراءات تتغير.
وقال السميري إن المخزون الاحتياطي في العادة يكفي لمدة شهرين لكنه تراجع إلى شهر لكنه طمأن في المقابل أن هناك اريحية في إدارة هذا المشكل باعتبار أن هناك تخفيض منتظر في سعر برميل النفط.