الانطلاق في تصفية وضعية القصور الصحراوية في تطاوين
تعتبر القصور الصحراوية في ولاية تطاوين أبرز الصفحات الباقية من تاريخ الجهة على مر الزمن البعيد.
وقد شيد الأجداد أكثر من 64 قصرا صحراويا في هذه الربوع بداياتها كانت على قمم الجبال (شنني والدويرات وبني بركة والمرابطين وغيرها..) خوفا من الغزو ونهب ما فيها من مخزون غذائي (تين مجفف وزيت وتمر وحبوب … إضافة إلى شعر الماعز وصوف الأغنام ووبر الإبل) لاستعمالها عند الحاجة…
ومع مرور الوقت تم تشييد عدد من القصور على سفوح الجبال (قصور الجليدات وتمزايط ...).
وفي الزمن القريب تم تشييد بعضها على السهول في منطقة الوعرة..( قصر عون وبني مهيرة والشقايق ...)
ولم يوظف جل هذه القصور في أي نشاط يعود بالفائدة على أصحابها وعلى المنطقة عموما إلا قصري الحدادة في معتمدية غمراسن وقصر أولاد دباب في معتمدية تطاوين الجنوبية الذين سوغهما المجلس الجهوي لمستثمرين في القطاع السياحي وأصبحا من الفضاءات المتميزة التي يقبل عليها السياح.
وبالتوازي، فإن عديد القصور الجميلة في مكوناتها القديمة، منها قصر الزناتة الذي يعتبر أقدم قصر في الجهة يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من عشرة قرون تقريبا.
ورغم بعض الترميمات التي استفاد منها عدد من القصور على غرار قصر أولاد سلطان وقصر الزهراء فإن الزمن أفقد الكثير من هذه المعالم أجزاء مهمة ومسها الخراب.
وإزاء هذا الوضع دعا والي تطاوين أمير القابسي خلال اجتماع عقد لهذا الغرض المعتمدين الى تصفية الوضع العقاري لهذه القصور التي تعود ملكيتها للقبائل والعروش، وفقا لما نقله مراسل إي أف أم بالجهة.